تبني وزير الثقافة فاروق حسني مشروع إنشاء "بيت الغناء العربي" الأول من نوعه فى الوطن العربي ويكون جزءا من التاريخ الفنى للوطن وثقافته عبر التمسك بالقيم الموسيقية الأصلية التى يزخر بها تراثنا الذى يعد أساسا لنهضة موسيقية حقيقية. وصرح الفنان محسن فاروق رائد فرقة الموسيقى العربية ومؤسس فرقة أساتذة الطرب للتراث وصاحب فكرة المشروع أن وزير الثقافة تحمس بشدة لهذا المشروع بمجرد الاطلاع عليه وعلى تفاصيله خاصة وأن المشروع من المتوقع أن يقام بأحد أهم قصور منطقة القاهرة التاريخية "قصر السلطان الغوري". وأضاف محسن فاروق أن إنشاء "بيت الغناء العربى" هو محاولة لإحياء التراث الفنى للموسيقى العربية بمعزوفاتها ومنشداتها والقوالب الخاصة به وهو التراث الذى ابدعه كثير من الفنانين الكبار وبقى شامخا عبر العصور ليشكل تراث الأمه الفنى وشاهدا لنهضة فنية وغنائية وموسيقية. وأشار الى أن المشروع سيهتم بعمل سجل كامل ويجمع السير الذاتية وتاريخ الرواد من المؤلفين والملحنين أمثال "الخلعى وداود حسنى أبو العلا محمد والقبانى وسيد درويش وجورج ميشيل والقصبجى ومحمود صبيح والسنباطى وعبد الوهاب والنجريدى" وغيرهم بالإضافة إلى عمالقة الغناء. وفى النهاية أكد محسن فاروق أن منطقتى الخليج وشمال إفريقيا تتميزان بالقدرة الفطرية على تذوق الطرب والأغنية واللحن التراثي الكلاسيكي ولا ينظر فى هذه المناطق للعمالقة أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب والأطرش والسنباطي والاصابجى وسيد درويش وغيرهم بأنهم فنانين مصريين بل يعتبرنهم فناني الأغنية العربية كونهم مبدعون انطلقوا بالأغنية واللحن الى آفاق رحبة وأبعاد مست أوتار القلوب وسمت بالأحاسيس الصادقة لتصل الى ما يطلق عليه العامة الإحساس "بالسلطنة والطرب".