أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن الولاياتالمتحدة لا تدعم أى عملية سياسية فى العراق حتى الآن، منبها الى أن الإدارة الأمريكية تتحدث فقط عن المسائل العسكرية ولا تفعل شيئا على الصعيد السياسى. وقال الأسد - فى حديث لمحطة (سى بى إس) الأمريكية نشرته الصحف السورية الأحد - إن سوريا تدعم عراقا ديمقراطيا وتفعل كل ما فى وسعها لضبط الحدود السورية العراقية لأنه ليس من مصلحتها بأن تسود الفوضى فى العراق. وحول ما يتردد بأن 80 % من مقاتلى القاعدة فى العراق دخلوا عبر الحدود السورية بمعدل يتراوح ما بين 60 و80 شخصا شهريا قال الرئيس السورى"إن هذه ادعاءات زائفة تهدف لصرف الإنتباه عن المشكلة الحقيقية ألا وهى مشكلة سياسية، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تعاون فى محاربة القاعدة ومن أسماهم بالإرهابيين. وأشارالأسد الى أن مشكلة ضبط الحدود قديمة عمرها ثلاثون عاما مؤكدا أن سوريا عززت قواتها من أجل ضبط الحدود لمصلحتها أولا ثم العراق ثانيا وأيضا من أجل مصلحة المنطقة برمتها. وحول زيارة الرئيس الأمريكى جورج بوش لمحافظة الأنبار العراقية الأسبوع الماضى، قال الرئيس السورى بشار الأسد إن الأوضاع تسوء بشكل يومى ولا شىء يسير نحو الأفضل، والفوضى تسير من سيىء لأسوأ والقتل مستمر. وأضاف الأسد لقد قتل أكثر من مليون عراقى حتى الآن علينا أن نكون واقعيين ينبغى أن نتحدث عن النتائج ولا نتحدث عن الإجتماعات التى تلتقط فيها الصور التذكارية. وردا على سؤال يقول هل أصبح مطار دمشق نقطة عبور هامة للارهابيين ؟ نفى الرئيس السورى هذه الإدعاءات بشدة وقال إنهم دأبوا على اطلاق هذه الإدعاءات الكاذبة طوال السنوات الأربع الماضية. وفيما يتعلق بعدم طلب سوريا تأشيرة دخول من الرجال العرب الذين يأتون الى دمشق قال الأسد إنها سياسة سورية منذ عقود وأنه ليست لها علاقة بمسألة دخول أو خروج من أسماهم بالإرهابيين لأن لديهم بطاقات هوية عادية ومن الممكن أن يأتوا بشكل قانونى إلا أنه لاتوجد معلومات بشأنهم. وأكد الرئيس السورى بشار الأسد أن بلاده تدعم أى رئيس وزراء عراقى يعمل من أجل بلاده وأن سوريا لديها علاقات جيدة مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، لافتا الى أن الحكومة العراقية لا تمتلك السلطات والصلاحيات اللازمة وأن الأمريكيين هم الذين يديرون كل شىء فى العراق متسائلا لماذا يلومون الحكومة العراقية. وحول اعتقال عدد من الأعضاء السابقين فى نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين بسوريا والذين تردد أنهم يحاولون إحداث انقلاب على المالكى قال الأسد "بالطبع سنعتقل أى شخص ضالع فى أى جريمة بالعراق، إلا أن تسليم أى شخص للعراق يتطلب أن يكون العراق مستقلا وليس محتلا إلا أن سوريا فى الوقت ذاته تقوم باعتقال العديد منهم ويقدر عددهم بالآلاف. وفيما يتعلق باللاجئين العراقيين المتواجدين فى سوريا قال الرئيس السورى "أنه يجب عليهم العودة الى بلدهم وأن الترحيب بهم لن يكون الى ما لا نهاية لأننا سنعانى وهم سيعانون أيضا إذا أتوا الى سوريا ولم تكن مستعدة لإستقبالهم". وردا على سؤال يقول هل تزود سوريا حزب الله بالأسلحة الايرانية ؟ نفى الرئيس السورى هذه الإدعاءات قائلا "هذا غير صحيح نحن لم نسمح لإيران بتزويد حزب الله بالأسلحة والصواريخ " متسائلا أين الدليل على ذلك ؟.