اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان علي لاريجاني، امين المجلس الاعلى للامن القومي الذي استقال السبت، سيشارك في المباحثات حول الملف النووي الايراني مع الاتحاد الاوروبي في العاصمة الايطالية روما الثلاثاء القادم. وصرح حسيني بمؤتمر صحفي ان لاريجاني سيشارك في المباحثات باعتباره ممثلا للمرشد الاعلى للثورة آية الله علي خامنئي. كما سيشارك ايضا سعيد جليلي الذي خلف لارجاني في منصبه. وشدد حسيني على انه لا تغيير في سياسة ايران تجاه الملف النووي، وان طهران لم تبحث المطلب الاساسي للقوى الغربية وهو وقف تخصيب اليورانيوم. وقد قال الاتحاد الأوروبي إن استقالة لاريجاني، الذي كان يرأس فريق التفاوض الايراني حول الملف النووي، سيعقد المحاولات الرامية الى إنهاء الأزمة الدولية المتعلقة بهذا الملف. وأكد متحدث باسم الاتحاد الاوروبي السبت ان سولانا ملتزم بالسفر الى روما لاجراء مباحثات مع الجانب الايراني الثلاثاء القادم كما هو مخطط. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قبل استقالة كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي . وقد عين سعيد جليلي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاوروبية والأمريكية، مسؤولا جديدا للملف وهو ما ينظر اليه على انه دعم لسيطرة المتشددين على السياسة الإيرانية النووية حيث يعتبر جليلي حليفا مقربا من نجاد. ومن جهة اخرى ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت إن حكومته لن تقود ما أسماه ب "النضال الدولى" لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ولكنها ستساهم فى الجهود التى يبذلها المجتمع الدولى فى هذا الشأن. وأعرب أولمرت الأحد عن إعتقاده بإمكانية التوصل إلى إتفاق حول مواصلة هذا النضال خلال المباحثات التى سيجريها مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء البريطانى جوردن بروان خلال الجولة الأوروبية التى سيبدأها فى وقت لاحق الأحد.