حذر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الدول من خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري ، مؤكداً أن الحقائق العلمية بما يتعلق بالظاهرة باتت واضحة غير أن الوقت قصير، لمواجهتها، وانتقد الإرادة السياسية في العالم التي لم تحزم أمرها لجهة التصدي لهذه الظاهرة. وتمنى كي مون، أن تكون "قمة المناخ"المحددة الاثنين المقبل فرصة أمام قادة العالم للتحرك إزاء ارتفاع حرارة الأرض "قبل فوات الأوان"، على حد تعبيره ، آملاً أن تكون خطوة الرئيس الأمريكي جورج بوش المنفصلة بتحديد لقاء مع عدد من قادة العالم حول الموضوع عينه متوافقة ومعايير الأممالمتحدة. كما أعلن كي مون إن الرئيس بوش أكد له أن الاجتماعات المنفصلة التي ينوي عقدها لمناقشة قضايا المناخ مع عدد من دول العالم ستتم بالتنسيق مع مبادرة الأممالمتحدة الخاصة بالتفاوض مع دول العالم حول تعهدات اتفاقية المناخ الجديدة ، و تنبع أهمية إشارة كي مون من واقع أن واشنطن عُرفت برفضها القاطع للتوقيع على اتفاقيات المناخ الدولية، إذ امتنعت عن الموافقة على بروتوكول "كيوتو" لخفض انبعاث الغازات السامة، وطلبت استبداله باتفاق يتيح خفض الانبعاثات بصورة طوعية. وأضاف كي مون نحن نرحب بالمبادرات الفردية والتحركات المستقلة التي تقوم بها عدة دول، لكن يجب أن تتوافق تلك المبادرات مع العملية التي أطلقتها الأممالمتحدة.