توصل مسؤولون إسرائيليون وأتراك إلى مسودة اتفاق لتسوية الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين الناجمة عن حادث السفينة مافي مرمرة، وذلك بعد اجتماع عقد في وزارة الخارجية في القدس الاثنين. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب أميدرور الذي قاد مع يوسف سيشانوفر من مكتب رئيس الوزراء الوفد الإسرائيلي :"الجانبان يتوقعان التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب" بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرئيلية في موقعها الإلكتروني. وأضاف :"الاجتماع جرى في مناخ إيجابي وجيد، الوفود توصلت إلى مسودة متفق عليها ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الايضاحات بشان موضوعات معينة". وظل أميدرور في القدس للمشاركة في المحادثات بدلا من التوجه إلى الصين أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي من المتوقع أن يلتقي به بعد غد الأربعاء في بكين. وقاد وكيل وزارة الخارجية التركي فريدون سينير أوغلو؛ وهو سفير تركي سابق لدى إسرائيل، وفد بلاده الذي اجتمع مع الإسرائيليين لأكثر من ثماني ساعات، فيما يعد الوفد الأعلى مستوى الذي يزور إسرائيل منذ ثلاث سنوات. وكان الاجتماع هو جولة المحادثات الثانية بين الوفدين اللذين التقيا في أنقرة الشهر الماضي. وتأتي المحادثات بين تركيا وإسرائيل عقب قيام نتنياهو في آذار/مارس بالاعتذار عن حادث السفينة التركية مافي مرمرة الذي قتل خلاله جنود إسرائيليون صعدوا إلى ظهرها تسعة أتراك في عام 2010 مما دفع تركيا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل. وكانت السفينة تقل نشطاء ومساعدات إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي للقطاع. يشار إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أن بلاده لن تعيد العلاقات مع إسرائيل إلا إذا اعتذرت عن الحادث ودفعت تعويضات لأسر الضحايا ورفعت الحصار عن غزة.