أكدت الدكتورة اماني ابوزيد الفائزة بمنصب مفوض الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الافريقي ان ترشحها لهذا المنصب جاء بمبادرة من الخارجية المصرية حيث كانت تعمل في منصب مهم في بنك التنمية الافريقي وتواصلت معها الحكومة المصرية , لخوض المنافسة علي هذا المنصب الهام بالاتحاد الافريقي. وصرحت أبو زيد عقب فوزها بهذا المنصب بأن اختيار المسئولين المصريين لها جاء في إطار بحثهم عن كفاءات بمواصفات وقدرات معينة لتولي هذا المنصب , علي رأسها ان يكون المرشح علي دراية كبيرة بالقارة الافريقية ومشاكلها المختلفة وطبيعة العمل بها ..و عندما عرض علي الامر لتمثيل مصر وافقت علي اعتبار انها مهمة قومية لخدمة بلدى. عن اهتمامها بافريقيا, اشارت ابو زيد الي ان النقطة الفارقة في هذا الامر كانت عام 1990 , عندما سعيت لاستكمال دراستى العليا باللغة الفرنسية ولم يكن هناك جهة في مصر تتيح ذلك سوي الجامعة الافريقية الفرانكفونية بالاسكندرية , واقنعها الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة , بأن افريقيا هي المستقبل, وبدأت بالتعرف علي قضايا هذه القارة وتحديات التنمية بها , وحدثت النقلة في حياتها . واستنكرت ابوزيد التجاهل المصري لأفريقيا سنوات طويلة رغم ان افريقيا هي الظهير الاستراتيجي لمصر , فالأسواق بافريقيا وفرص العمل بافريقيا ,كما ان هناك فرص شاسعة في القارة السمراء .. هي ليست قارة فقيرة بل هي غنية بمواردها الطبيعية , و أصبحت جاذبة لأكبر الاقتصاديات في العالم مثل الصين والهند والولايات المتحدةالامريكية وكافة الدول الغربية التي تتنافس علي أسواق القارة السمراء . واشادت بالطفرة التي حدثت خلال العامين الماضيين في علاقات مصر بأفريقيا وهو ما لمسه الافارقة ذاتهم , وهم الآن منبهرون ليس فقط بعودة مصر لجذورها الافريقية ولكن ايضا بالشجاعة والقرارات الجريئة التي تتخذها القيادة المصرية .