مفوض الاتحاد الأفريقى للأمن والسلم: حريصون على دعم ليبيا لتجاوز أزمتها

قال إسماعيل شركى، مفوض الاتحاد الأفريقى للأمن والسلم، إن الاتحاد حريص على دعم ليبيا للخروج لتجاوز أزمتها، مشيراً إلى أن دول جوار ليبيا بذلت جهوداً مشكورة خلال القمة التي عقدت في الكونغو برازفيل، معرباً عن دعمه العمل الجماعى الأفريقى من أجل مساعدة الليبيين.
وأضاف، في تصريح الثلاثاء، على هامش أعمال القمة الأفريقية التي تعقد بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أن جهود الدول الأفريقية وانضمام دول الجوار إلى اللجنة الرئاسية التي تم تشكيلها في قمة برازفيل لدول جوار ليبيا، من شأنها التنسيق وإعطاء دفعة للعمل الجماعى في القارة الأفريقية، بما فيها دول الجوار، من أجل تقديم العون للدول الأفريقية.
وأوضح أن بعض الأمور تحتاج دفعة فيما يتعلق بتشكيل المجلس الرئاسى وتفعيل دوره، وعملية إنشاء جيش وطنى ليبى وضبط العلاقة بين كل الهيئات الليبية وبرلمان طبرق لتكون على أحسن ما يرام حتى يتخذوا قرارات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، مستطرداً: «إننا في امس الحاجة لذلك نظراً للتحديات اليومية التي يعانيها الشعب في ليبيا».
وأكدت الدكتورة أمانى أبوزيد، الفائزة بمنصب مفوض الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقى، أن ترشحها لهذا المنصب جاء بمبادرة من الخارجية المصرية، حيث كانت تعمل في منصب مهم في بنك التنمية الأفريقى، وتواصلت معها الحكومة المصرية، لخوض المنافسة على هذا المنصب المهم بالاتحاد الأفريقى.
وأشارت «أبوزيد»، في تصريحات، عقب فوزها بالمنصب، إلى أن اختيار المسؤولين المصريين لها جاء في إطار بحثهم عن كفاءات بمواصفات وقدرات معينة لتولى هذا المنصب، على رأسها أن يكون المرشح على دراية كبيرة بالقارة الأفريقية ومشاكلها المختلفة وطبيعة العمل بها، وعندما عرض عليها الأمر لتمثيل مصر وافقت على اعتبار أنها مهمة قومية لخدمة بلدها.
وعن اهتمامها بأفريقيا، أوضحت «أبوزيد» أن النقطة الفارقة في هذا الأمر كانت عام 1990، عندما سعيت لاستكمال دراستها العليا باللغة الفرنسية، ولم يكن هناك جهة في مصر تتيح ذلك سوى الجامعة الأفريقية الفرانكفونية بالإسكندرية، وأقنعها الدكتور بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بأن أفريقيا هي المستقبل، وبدأت بالتعرف على قضايا هذه القارة وتحديات التنمية بها، وحدثت النقلة في حياتها.
واستنكرت «أبوزيد» التجاهل المصرى لأفريقيا سنوات طويلة رغم أنها الظهير الاستراتيجى لمصر، فالأسواق وفرص العمل بأفريقيا، كما أن هناك فرصا وفيرة في القارة السمراء، وهى ليست قارة فقيرة، بل غنية بمواردها الطبيعية، وأصبحت جاذبة لأكبر الاقتصاديات في العالم، مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وكافة الدول الغربية التي تتنافس على أسواق القارة السمراء.
وأشادت «أبوزيد» بالطفرة التي حدثت خلال العامين الماضيين في علاقات مصر بأفريقيا، وهو ما لمسه الأفارقة، وهم الآن منبهرون ليس فقط بعودة مصر لجذورها الأفريقية ولكن أيضا بالشجاعة والقرارات الجريئة التي تتخذها القيادة المصرية.
وأكدت «أبوزيد» أن المنظمات الأفريقية ترحب جداً بالكوادر المصرية، لأن أفريقيا هي القارة الأكثر نموا في العالم، وبها دول كثيرة متوسط الدخل للفرد يماثل الموجود بمصر، وأغلبية سكان القارة شباب، وأعداد كبيرة منهم رائعون ومتعلمون في جامعات أوروبية وأمريكية وعادوا لخدمة بلادهم.
ووجهت «أبوزيد» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرة إلى حديثها مع الرئيس قبل افتتاح القمة، والذى قالت فيه «إنه قد تم تكريمها من العديد من زعماء العالم، منهم الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك وملك المغرب، بخلاف الاتحاد الأوروبى وجامعة هارفارد التي كرمتها كقيادة للشرق الأوسط، ولكن تكريمها الحقيقى هو ترشيح مصر لها لهذا المنصب».
وعن خطتها للعمل خلال الفترة المقبلة، قالت «أبوزيد» إنها ستسعى أولا للتعرف على الاتحاد الأفريقى وخطة تطويره لأن عملها له شقان الأول خاص بتطوير العمل الهيكلى في المفوضية، وعلى نطاق تطوير البنية التحتية والطاقة، فلديها رؤية واضحة لاستعادة المصداقية وألا يكون الأمر مجرد قرارات ومشروعات لا ترى النور، نحن نرغب أن يكون الاتحاد فعالا على نطاق الأسواق وفرص العمل بخبرات وكوادر أفريقية، ولذلك يهمنى التعرف على خطة التطوير لتحديد الإسهامات الممكن تقديمها.