في تحرك قد تعتبره الصين خطوة للانفصال عنها يعتزم الحزب الحاكم في تايوان إجراء تعديل دستوري هذا الأسبوع. وقالت صحيفة ليبرتي تايمز، نقلا عن مصدر لم تسمه بالديمقراطي التقدمي الحاكم، إن الحزب سيجري تعديلا دستوريا خلال الاجتماع الذي سيعقد بكامل هيئته بعد غد . وأكد المصدر أن التعديل الدستوري لن يصل لحد إعلان "جمهورية تايوان دولة مستقلة" وإنما سيقول إن إن "تايوان جمهورية الشعب وللشعب وبالشعب وسيظل اسمها الرسمي هو جمهورية الصين". وذكر أن الحزب الحاكم سيُغيّر مقدمة الدستور من خلال إسقاط جملة تنص على أن تايوان تضم أراضيها السابقة، وهو ما يعني بر الصين الرئيسي. ولن تنص مقدمة الدستور سوى على أن أراضي تايوان لا تضم إلا جزيرة تايوان والجزر القريبة منها، لكن بنود الدستور التي تحدد أراضي تايوان لن تتغير. وكانت واشنطن التي تعد الوسيط الرئيسي بين بكين وتايبيه قد عارضت إجراء مثل هذا التعديل، وناشدت الطرفين بالإبقاء على الوضع الحالي في مضيق تايوان لحين توصلهما لحل بالطرق السلمية. يُذكر أن الرئيس التايواني تشين شوي-بيان يسعى، منذ فوزه بولاية جديدة بانتخابات عام 2004، إلى إجراء تعديل للدستور ينص على أن تايوان دولة مستقلة وليست جزءا من الصين. وتضم تايوان حكومة جمهورية الصين بالمنفى منذ نهاية الحرب الأهلية في الصين عام 1949، ولا يعترف بها سوى 24 دولة فقط معظمها صغيرة. وكانت الصين حذرت تايوان بأنها ستعيد الجزيرة بالقوة إذا ما أعلنت تايبيه الاستقلال، أو قررت تأجيل محادثات الوحدة مع بكين إلى أجل غير مسمى.