حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من تداعيات تراجع الاحتياطيات النقدية في مصر على توفر الأدوية وخاصة للمصابين بفيروس "التهاب الكبد الوبائى سي". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى نقص الأدوية في مصر بسبب التدهور المستمر في قيمة الجنيه. ونقلت الصحيفة عدد من قصص الأطفال المصابين بأمراض خطيرة تجد أسرهم الفقيرة صعوبة بالغة في الحصول على الدواء، مشيرة إلى أن سوق الأدوية المصرية يصل حجمه إلى 34 مليار دولار سنوياً وأكثر من 40% من السوق تعتمد على الواردات من الخارج مما يجعل تدهور سعر العملة أمام الدولار يعيق عمل الشركات العاملة في مجال الأدوية. ورصدت الصحيفة نقص نحو 400 صنفاً من الأدوية منها أدوية السرطان والسكر والكبد الوبائي بالإضافة إلى أدوية أمراض المعدة والزانتك. وأوضحت "واشنطن بوست" أنه على الرغم من تخصيص الحكومة المصرية نحو 274 مليار جنيه (4 مليارات دولار) للرعاية الصحية في ميزانية 2012 - 2013 بزيادة تصل إلى 18% عن العام السابق، فإن القطاع الصحي مازال يعاني مع عدم توفر المعدات والأدوية والسرائر في المستشفيات. من جانبها، ركزت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" على الجانب الآخر من الصورة للأزمة الاقتصادية في مصر. وتناولت الصحيفة الأمريكية استمرار الأسر الغنية في الأحياء الراقية على منوال حياتها اليومية وعدم تأثرها بوضوح بالتراجع الاقتصادي. وتناول تقرير آخر لنفس الصحيفة المخاوف من ثورة الخبز في مصر في ظل استمرار أزمة السيولة النقدية ومواجهة مصر شبح الإفلاس. وأشار التقرير إلى أن سعي الحكومة لتلبية شروط صندوق النقد. عبر خفض الانفاق وتقليص حجم الدعم على الخبز والبوتوجاز والسولار يهدد بموجة جديدة من العنف والاحتجاجات الاجتماعية.