أعرب الباحث وليام كوانت، مركز كارتر، عن شكوكه ازاء الاستراتيجيات الكبرى فى عهد رئيسى الولاياتالمتحدةالامريكية السابقين بيل كلينتون وجورج بوش الابن . وأوصى كوانت باستراتيجية موازنة قائمة على الإقناع عن طريق التغلب على القطيعة الأميركية الإيرانية، والسعي لشراكة استراتيجية مع تركيا، وتكريس المزيد من الموارد للاسراع بالتغيرات السريعة السياسية الجارية في مصر. جاء ذلك خلال ماؤتمر مركز سياسات الشرق الاوسط بالعاصمة الامريكيةواشنطن الواحد و السبعين تحت عنوان " استراتيجية كبرى للشرق الاوسط ". وأكد المؤتمر أن دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل، جنبا إلى جنب مع غير المؤيدين للحكم الاسلامى اضافة للأستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار، يحول دون تاسيس استراتيجية امريكية كبرى في الشرق الأوسط. كما تناول المؤتمر مسألة ما إذا كانت إدارة أوباما يمكن أو ينبغي ان تصيغ "استراتيجية كبرى" تتضمن كيفية صنع السياسات ومعالجة المشاكل الأكثر إلحاحا في المنطقة، وعلى راسها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والبرنامج النووي الإيراني، والإرهاب عبر الحدود الوطنية، و"الصحوة العربية" والحرب الأهلية في سوريا والأمن السياسي والاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي . من جانبه، شدد الاردنى مروان المعشر، ممثل مؤسسة كارينجى على أن تعطيل عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية ببساطة هو ذريعة للتوسع الاستيطانى أكثر مه طريق للتسوية الشاملة. واقترح المعشر أن يدعم صناع السياسة الأمريكيين الإصلاح في العالم العربي. من جانبه، أكد جون ديوك أنتوني، الرئيس التنفيذى للمركز القومى الامريكى،أن الولاياتالمتحدة هي شريك إلى جانب إسرائيل في الجريمة والوضع المتعثر بالشرق الاوسط ، حيث تدعم واشنطن اسرائيل يوميا بنحو 8 مليون دولار و ذلك منذ اتفاقات كامب ديفيد عام 1979. ويشار إلى أن ضم المؤتمر العديد من رجال الكونجرس الامريكى فضلا عن المتخصصين فى الشئون العربية الاسرائيلية ، من بينهم الدبلوماسى الامريكى شاس فريمان الذى قال أن تخلى الولاياتالمتحدة عن حل الدولتين يصب فى مصلحة التوسع الاستيطاني ويضر بنفوذ الولاياتالمتحدة في المنطقة. وأكد أن دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل، جنبا إلى جنب مع غير المؤيدين للحكم الاسلامى اضافة للأستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار، يحول دون تاسيس استراتيجية امريكية كبرى في الشرق الأوسط.