كشف موقع ديبيكا الاسرائيلى ان الجهود التي تبذلها إدارة أوباما فشلت في بث الحياة من جديد في الشراكة بين الولاياتالمتحدة ومصر وإسرائيل لمكافحة الإرهاب، و كانت اخر المحاولات عندما زار وكيل الدفاع لشؤون الاستخبارات مايكل فيكرز القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر. و كانت اخر جهود الشراكة الثلاثية فى نوفمبر الماضي حيث تعاونوا لانهاء النزاع في غزة وإقناع إسرائيل بالامتناع عن توغل بري داخل القطاع و لقد كان إعادة ربط "الخط الساخن" بين القصر الرئاسي في القاهرة و مركز الدفاع في تل ابيب جزء من الصفقة. و لطالما كان الخط الساخن متواصلا ابان نظام مبارك والحكم العسكري الذى تلاه ، لكن قطع الخط و اصبح باردا منذ وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في يوليو الماضي. و يقول موقع ديبيكا انه وفقا لمصادره فان فيكرز سعى فى مهمته للقاهرة لإعادة تنشيط التعاون الاستخبارتى على الجبهات الليبية وسيناء ضد الإرهاب الإسلامي، لكنه وجد عدم رغبة للتعاون في القاهرة. و وجد القادة المصريين منغمسين في عملية التقارب مع طهران بوساطة قطر وقيل أن محاربة الشبكات الإرهابية المنتشرة في سيناء ليس مريحا تماما في تلك اللحظة. و يضيف الموقع الاسرائيلى ان واشنطن انزعجت اكثر باكتشافها أن قطر كانت الوسيط و هى من تحرض القاهرة على الانفتاح على الصداقة مع طهران. والقطريون يتأهلون للأعمال واعدة فى مصر التي تعاني ضائقة مالية ، فقدموا 2 مليار دولار كقرض طويل الأجل. وتشعر كل من الولاياتالمتحدة و اسرائيل بعدم تناسق مع قطر التى من جهة، تدعم بقوة التمرد السوري للإطاحة ببشار الأسد، الحليف الأقرب لطهران، في حين تعزز جهود ايران لكسب الإخوان في مصر و توسيع نفوذها في العالم العربي ومن جهة أخرى. اصبحت قطر ضلع من اضلاع المحور و المثلث السني الذى يضم ايضا مصر وتركيا، فهل تلعب قطر لعبة مزدوجة من خلال بناء كتلة ثانية إلى جانب مصر وإيران؟ ان دوافع قطر ذات أهمية حيوية لإسرائيل لأن حكامها ينشرون بالفعل مخالبهم الممهدة بواسطة الضخ النقدي الثقيل في عمق مراكز القوى الفلسطينية في غزة والضفة الغربية. كذلك من خلال العمل على تهدئة التوترات بين إيران، مصر تستطيع قطر في نهاية المطاف فتح الباب الخلفي الفلسطيني الى طهران للدخول في كل المناطق. وهذا الاحتمال كان وراء تحذيرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا أن حماس يمكنها أن تهبط و تضع قدميها في الضفة الغربية في غضون أيام. يوم 24 اغسطس، 2011، رئيس الأركان اللفتنانت جنرال بني غانتس أعلن ان الجيش الإسرائيلي لم يعد يعتبر الحدود المصرية كحدود للسلام في ضوء الأخطار الجديدة.. و تميز كلماته بانها اكدت نهاية عقود من الهدوء لإسرائيل بعد توقيع مصر معاهدة السلام التي أبرمت عام 1979. فى يوم 26 ديسمبر عام 2012، افتتح الجيش الإسرائيلي شعبة إيلات الجديدة، التي أنشئت من أجل الدفاع عن جنوب إسرائيل ضد القوى الارهابية التى تعلب بحرية فى شبه جزيرة سيناء المصرية . وفى يوم 2 يناير، شهد رئيس الوزراء الانتهاء من بناء السياج الأمني الجديد على طول الحدود السابق السلام بتكلفة 1.8 مليار شيكل ومع ذلك، فقد خلص الخبراء الاستراتيجيين الإسرائيليين أن السياج الحدودي الدفاعي لن يكفي لتوفير الأمن ضد الإرهابيين الإسلاميين وشبكات تنظيم القاعدة التى تسيطر على سيناء. و يرى موقع ديبكا ان استراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأولى و الخاصة بالدفاع عن اسرائيل ضد الأخطار التي تحدق بها غير كافية ، فقد تخفف الأسوار التهديدات المحلية لفترة ولكن لا يمكن أن تؤثر على التغييرات الاستراتيجية الكبيرة ازاء القاهرة ودمشق وسيناء الخارجة عن السيطرة وهى على عتبة إسرائيل.