ترى إسرائيل أن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية المحتمل فوز مرشح الإخوان فيها ليست مشجعة فقد تسللت مجموعة مسلحة أمس الاثنين إلى جنوبي إسرائيل من شبه جزيرة سيناء المصرية. حيث ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الثلاثاء على الانترنت أن تلك المجموعة التي فتحت النيران على حافلة وعلى متنها عمال إسرائيليون يقومون بعمليات تشييد سياج أمنى بطول 240 كم على الحدود الإسرائيلية المصرية مما أسفر عن مصرع اثنين من "الجهاديين" وعامل إسرائيلي. وسرعان ما طالب المسئولون الإسرائيليون السلطات المصرية بوضع حد لحالة "الفوضى" في سيناء منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك في فبراير 2011. كما تعد تلك المنطقة شبه الصحراوية "ملاذا إرهابيا" تنطلق منه الهجمات ضد جنوب إسرائيل و نقطة مركزية لتهريب الأسلحة. وصرحت الصحيفة بأن "المتطرفين الإسلاميين" الفلسطينيين عادة ما يفضلون المرور عبر سيناء لشن هجماتهم حيث يدركون أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع القيام بغارات انتقامية ضدهم دون المخاطرة بنشوب أزمة مع القاهرة عن شنها انطلاقا من قطاع غزة حيث لا تتوان إسرائيل حينئذ عن التدخل. وهذا الوضع يفسر حذر المسئولين الإسرائيليين الذين يكتفون بإطلاق نداءات. كما أكد وزير الدفاع إيهود باراك قائلا "مهما تكن هوية الذي سيحسم الانتخابات الرئاسية لصالحه، فننتظر منه أن يفي بالالتزامات الدولية التي أخذتها مصر على عاتقها وخاصة معاهدة السلام الموقعة بين البلدين والترتيبات الأمنية في سيناء من أجل وضع حد لتلك الهجمات بشكل سريع". وتسابق إسرائيل الزمن لإنهاء السياج الأمني قبل نهاية العام الجاري، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "يحتل هذا المشروع أهمية قومية قصوى لمنع تسلل الإرهابيين والمهاجرين غير الشرعيين، ولن تثنينا الهجمات عن إنهائه"، مشيرا إلى تسلل حوالي 60 ألف مهاجر أفريقي للبلاد عبر سيناء. وقام الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين - وفقا لوسائل الإعلام - بنشر تعزيزات من المدرعات على طول الحدود المصرية. وصرح بنيامين بن إليعازر، وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، أن مع هذه الانتخابات، سينشأ شرق أوسط جديد، ويتعين علينا إجراء حوار مع من سيحكم القاهرة. Comment *