قال وزير خارجية لبنان عدنان منصور السبت إنه ليس من الوارد أن تدخل إسرائيل في مغامرة جديدة مع لبنان لأن ذلك سيكون ثمنه غاليا. وأضاف منصور - في حديث إذاعي - أنه لا مبرر لأي عدوان إسرائيلي ضد لبنان خاصة بعدما كشفت تل أبيب - في عدوانها الأخير على غزة - الغطاء عن القبة الحديدية التي تمتلكها. ورأى منصور أن الإنقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة تستفيد منه إسرائيل ويبعد القضية الفلسطينية عن الحل, مشددا على أن التوحد الفلطسيني حول العدوان الصهيوني الأخير قد ترك ارتياحا كبيرا على الساحة الفلسطينية والعربية. وأشار منصور إلى أن القضية الفلسطينية لم ولن يتم حجبها أيا كانت الأوضاع في المنطقة العربية التي قد تتصاعد وتيرتها أو تهبط على الرغم من تراجع التعاطي معها نظرا للمسائل الشائكة في المنطقة مثل الأوضاع فى سوريا. وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على القطاع ليس الأول ولن يكون الأخير, معتبرا أن غزة العام 2012 تختلف كليا عن العام 2009 حيث شكلت القدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية مفاجئة للاستخبارات الإسرائيلية "الموساد". وأضاف أن إسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية لا راهنا ولا مستقبلا وفي حال حدث ذلك سيكون بالقوة وليس بالمفاوضات , لإن المسألة ترتبط باحتلال الأرض الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية العدوانية المتواصلة منذ العام 48 حتى اليوم وليس بسقوط اتفاق هدنة فقط... ودعا وزير الخارجية اللبنانى إسرائيل التي اتهمها بإعاقة عملية السلام في المنطقة الى إدراك أن هناك شعبا له الحق في الحرية والاستقلال وطالما أن هذا الأمر لا يؤخذ في عين الاعتبار فإن الوضع عرضة للتفجير في أي وقت مستندا الى "خروقات الهدنة" التى تم تسجيلها ليل أمس الجمعة من الجانب الإسرائيلي ليؤكد أن تل أبيب لا يمكنها فرض أمر واقع. وأشاد منصور بدور مصر "التي بحكم موقعها الاستراتيجي تشكل بوصلة السياسة العربية حيث أنه لا يمكن شل دورها على الصعيد العربي". وعن الدور السوري , قال "نظرا لخطورة الوضع القائم في دمشق فإنه لا يمكنها التفرغ لما يجري في غزة على الرغم من دعم القيادة السورية لنصرة الشعب الفلسطيني على العدوان الإسرائيلي. وأشار إلى أن "الزخم السياسي الإيراني باتجاه المنطقة لم يتراجع فطهران توثر وتتأثر بالأحداث التي تحيط بها", مشيرا الى أن "زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ليست الأولى ولن تكون الاخيرة لبحث الأزمة السورية ".