استقبل الرئيس السوري بشار الاسد الجمعة في دمشق رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري. وقال التلفزيون في شريط اخباري عاجل "الرئيس بشار الاسد يستقبل الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني" الذي بدأ من دمشق اليوم جولة اقليمية للبحث في سبل تسوية النزاع في سوريا المستمر من 20 شهرا. ومن المقرر ان يزور لاريجاني لبنان وتركيا بعد سوريا، بحسب ما افادت اليوم وكالة مهر الايرانية. وكان لاريجاني الذي تعد بلاده من ابرز حلفاء نظام الرئيس الاسد، قال لدى وصوله الى مطار دمشق ان "هناك من يريد المغامرة في المنطقة من خلال التسبب بالمشاكل لسوريا"، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي. وتتهم طهرانودمشق دولا اقليمية ابرزها تركيا وقطر والسعودية، بدعم المعارضة السورية التي تطالب باسقاط الرئيس الاسد، وتقديم السلاح للمقاتلين المعارضين الذين يتواجهون والقوات النظامية على الارض. واعتبر لاريجاني ان "عسكرة الازمة تؤدي الى قتل المزيد من ابناء الشعب السوري، وهذا اسلوب خاطىء"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وكان لاريجاني قال قبل مغادرته طهران ان "بعض المجموعات (المعارضة) تقوم باسم الاصلاح بشن عمليات متهورة وتسعى لبلبلة الوضع السياسي في سوريا لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك"، بحسب ما نقلت عنه مهر. وتابع "اننا ندعم الديموقراطية والاصلاح في سوريا لكننا نعارض اي عمل متهور". وشدد لاريجاني في دمشق على ضرورة اجراء "الاصلاحات الديموقراطية" مشيرا الى ان ذلك يمكن تحقيقه "عبر الحوار السياسي"، بحسب سانا. وادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 40 الف، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي مطار دمشق، قال لاريجاني ان سوريا "هي احدى الدول التي تلعب دورا مهما في دعم المقاومة"، مشيرا الى ان ايران "تؤكد دائما على الدور الطليعي لسوريا في دعمها المقاومة". وقال لاريجاني "تحدث قضايا متسارعة في المنطقة سواء في سوريا او تركيا او لبنان والتطورات تكتسب حساسية خاصة ولا سيما بعد العدوان الصهيوني على غزة حيث كانوا يعتقدون (الاسرائيليون) ان بامكانهم تدمير المقاومة". واضاف ان "الشعب الفلسطيني برهن ان لديه مخزونا جيدا للدفاع عن نفسه". وشنت اسرائيل بدءا من الاربعاء الماضي سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة، ردت عليها الفصائل الفلسطينية باطلاق صواريخ من القطاع طاولت تل ابيب والقدس، قبل التوصل الى اتفاق تهدئة بدءا من مساء الاربعاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. والتقى لاريجاني في مقر السفارة الايرانية في العاصمة السورية، ممثلين لقوى تحالف الفصائل الفلسطينية، اضافة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، حليفة نظام الرئيس الاسد. وتناول اللقاء "التأكيد على استمرار دعم ايران للمقاومة"، بحسب ما افاد المسؤول الاعلامي للجبهة الشعبية انور رجا وكالة فرانس برس. واشار الى ان الامين العام للجبهة احمد جبريل شدد خلال اللقاء على "ضرورة دعم فصائل المقاومة حتى تتمكن من مواجهة العدوان الصهيوني الذي يمكن ان يتجدد في اي لحظة"، داعيا الى وجوب ان تكون الدول العربية "في موقع الطرف المساند للمقاومة وليس الوسيط". كذلك التقى لاريجاني رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام بعد لقائه الفصائل، قبل ان يتوجه للقاء الاسد.