اعتاد المواطنون العرب على مواجهة العدو الصهيونى الإسرائيلى فى الحروب والمعارك فقط لكن فى المواجهات الرياضية فهو أمرمستبعد تماما خصوصا أن الرياضة تعتمد على المتعة والمنافسة الشريفة بعيدا عن الفوز أو الخسارة. واشارت صحيفة الاهرام الرياضى أن البعثة الإسرائيلية المشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية بلندن واجهتت استنفارا وكرها مبكرا قبل انطلاق المنافسات ظهرذلك خلال حفل الافتتاح عندما رفض المعلق الرياضى التونسى الشهيرعصام الشوالى تقديم بعثة المنتخب الإسرائيلى أثناء دخولها طابورالعرض، حيث قام معلق قناة الجزيرة الرياضية بالتعليق على دخول جميع البعثات فى طابور العرض، إلا أنه التزم الصمت وقت دخول البعثة الإسرائيلية، ولم يذكر عددها وإنجازاتها مثلما فعل مع باقى البعثات. سبق تصرف الشوالى إصرارلاعبى البعثة الجزائرية على عدم مواجهة اللاعبين الإسرائيليين حتى إذا كلفهم ذلك عقوبة الإيقاف، خاصة أنهم لم يتناسوا منافسة مواطنهم عمر مريجة بطل الجودو للاعب إسرائيل فى أولمبياد أثينا 2004. كما اضطر منظمو الدورة إلى وضع حاجز بين لاعبى الجودو الإسرائيليين واللبنانيين بعد أن رفضوا المران على البساط ذاته. قال نيتزان فيرارو المتحدث باسم اللجنة الأوليمبية الإسرائيلية، إن الواقعة حدثت بعدما وجد لاعبا جودو من لبنان أنهما يتدربان بجوار خمسة إسرائيليين فى مجمع التدريب. قال فيرارو: "إن الواقعة ليس لها أهمية بالنسبة لهم، مشددا على أن الأمر لا يهمهم ولا يخلطون بين الرياضة والسياسة ولا يوجد مشكلة لديهم ". فى الوقت ذاته رفض معلق بقناة دبى الرياضية ذكر اسم السباح الإسرائيلى جاد نيفو بعد فوزه بسباق 200م فراشة الذى أقيم الاثنين الماضى، بمنافسات الرجال فى دورة الألعاب الأولمبية التى تستضيفها العاصمة البريطانية لندن، وتستمر حتى 12 أغسطس المقبل. أكد المعلق أثناء تعليقه على السباق "تقدم السباح الذى لا يهمنى اسمه ولا بلده". لم تكن المعاملة القاسية من العرب للكيان الصهيونى فقط بل امتد إلى شبكة BBC البريطانية الإخبارية وإسرائيل حول العاصمة المذكورة فى ملفها بصفحة الأولمبياد، حيث وضعت الشبكة صفحة خاصة لكل بلد مشارك بالدورة مع ملخص عنه وعن المشاركات فى أولمبياد لندن 2012، لكن فى صفحة إسرائيل لم تضع اسما للعاصمة، ثم بعد احتجاج الإسرائيليين، وضعت القدس على الخريطة فقط دون ذكر أنها عاصمة الدولة المحتلة.