صرح مسئول تنفيذي كبير-يوم الجمعة- أن شركة منجالور للتكرير والبتروكيماويات أكبر مشتر هندي للنفط الإيراني لم تخفض مشترياتها رغم العقوبات الأمريكية ضد طهران. ويسمح قانون العقوبات الأمريكية الجديد للرئيس باراك أوباما باستثناء بعض الدول لمنع الاضطراب في أسواق النفط. لكن يتعين على الدول التي ترغب في الحصول على هذا الاستثناء أن تثبت أنها تقيد علاقاتها مع طهران. وقال سودهير فاسوديفا رئيس أو.ان.جي.سي الهندية الشركة الأم لمنجالور: "لم نخفض مشترياتنا من إيران." وتشتري منجالور نحو 150 ألف برميل يوميا من الجمهورية الإسلامية. وتضع العقوبات المالية الجديدة التي أقرها أوباما عشية العام الجديد عراقيل أمام معظم الدول التي تشتري النفط الإيراني. ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة أيضا بحلول نهاية الشهر الجاري. وبدأت الشركات الهندية محادثات مع موردين آخرين لاستبدال الإمدادات الإيرانية تدريجيا خوفا من توقف الآلية التي تسدد بها حاليا ثمن 350 ألف برميل يوميا عبر تركيا بسبب العقوبات. ولم يذكر فاسوديفا أي تفاصيل عن مصدر الإمدادات البديلة لكنه قال: "نأخذ سبعة ملايين طن من إيران. آلية السداد من خلال بنك خلق (التركي) تعمل في الوقت الراهن". وتبحث الهند -التي فقدت إحدى آليات السداد قبل عام- عن بدائل أخرى بعد أن رفض بنك خلق التركي الذي يقوم بتسوية بعض التحويلات فتح حساب لشركة التكرير الهندية بهارات بتروليوم. وكان مصدر حكومي قد قال الشهر الماضي إن الهند تجري محادثات مع بنك روسي كبديل لبنك خلق. وقال مسؤولون في شركات نفط هندية انهم سيتحدثون مع وزارة النفط الهندية لمطالبتها بطلب استثناءات. وقالت اليابان وتركيا وهما حليفتان للولايات المتحدة انهما ستحاولان الحصول على استثناء. وقال مصدر مطلع -يوم الجمعة: "الحكومة تفكر في طلب استثناء. هناك احتمال للدعوة إلى اجتماع (لمسئولي الحكومة الهندية) قريبا لبحث الأمر". وتستورد الهند 400 ألف برميل يوميا من إيران تساوي نحو 12 مليار دولار سنويا، وهو ما يجعل طهران سابع أكبر شريك تجاري للهند. ويشكل هذا 3% من إجمالي التجارة الهندية.