قالت مصادر مطلعة يوم الاربعاء ان نزاعا بشأن المدفوعات بين الهند وايران تصاعد بعد ان رفضت طهران أن تبيع النفط للهند بموجب القواعد الجديدة التي وضعتها نيودلهي. وقالت المصادر الهندية ان مسؤولين من البنكين المركزيين في البلدين سيجتمعون يوم الجمعة مع سعي ايران لانقاذ تجارة تبلغ قيمتها نحو 12 مليار دولار سنويا واصبحت في خطر من جراء الضغوط الامريكية المتزايدة على البلدان التي تتعامل مع ايران للتخلي عن كل المعاملات. وقال البنك المركزي الهندي الاسبوع الماضي انه يجب تسوية الصفقات مع ايران خارج نظام اتحاد المقاصة الاسيوي الذي تسوي البنوك المركزية للدول الاعضاء من خلاله تعاملاتها التجارية الثنائية ، وفقا لوكالة رويترز . وتوقع محللون ان المحادثات بين البلدين ستكون صعبة وان نيودلهي قد تواجه زيادة في تكاليف وارداتها اذا تخلت عن واردات النفط الايرانية. ومع أن عقوبات الاممالمتحدة لا تحظر شراء النفط الايراني فان الولاياتالمتحدة تضغط بشدة على الحكومات والشركات لكي تكف عن التعامل مع طهران. وأوقف العديد من شركات النفط الكبرى والبنوك تعاملاته مع ايران منذ ذلك الحين. ويضم اتحاد المقاصة الاسيوي البنوك المركزية لكل من الهند وبنجلادش وجزر المالديف وميانمار وايران وباكستان وبوتان ونيبال وسريلانكا. والهند هي أكبر مشتر للنفط الخام الايراني بين اعضاء الاتحاد اذ تستورد شركات التكرير المملوكة للدولة وشركة ايسار أويل الخاصة نحو 400 الف برميل يوميا. وقال مصدران في صناعة النفط الهندية يوم الاربعاء ان شركة النفط الايرانية الوطنية رفضت طلبا من شركات النفط الهندية لتلقي مدفوعات صادراتها النفطية خارج نظام اتحاد المقاصة الاسيوي. وقال احد المصدرين "طلبت شركات هندية من ايران أن ترشح على الفور بنكا في أوروبا يمكن السداد من خلاله لكن شركة النفط الوطنية الايرانية رفضت."