قالت مصادر مطلعة أمس الأول إن نزاعًا بشأن المدفوعات بين الهند وإيران تصاعد بعد أن رفضت طهران أن تبيع النفط للهند بموجب القواعد الجديدة التي وضعتها نيودلهي. وأكدت المصادر الهندية أن مسئولين من البنكين المركزيين في البلدين سيجتمعون اليوم مع سعي إيرن لإنقاذ تجارة تبلغ قيمتها نحو 12 مليار دولار سنويا وأصبحت في خطر من جراء الضغوط الأمريكية المتزايدة علي البلدان التي تتعامل مع إيران للتخلي عن كل المعاملات. وقال البنك المركزي الهندي الأسبوع الماضي إنه يجب تسوية الصفقات مع إيران خارج نظام اتحاد المقاصة الأسيوي الذي تقوم به البنوك المركزية للدول الأعضاء من خلال تعاملاتها التجارية الثنائية. وتوقع محللون أن المحادثات بين البلدين ستكون صعبة وأن نيودلهي قد تواجه زيادة في تكاليف وارداتها إذا تخلت عن واردات النفط الإيرانية. ومع أن عقوبات الأممالمتحدة لا تحظر شراء النفط الإيراني فإن الولاياتالمتحدة تضغط بشدة علي الحكومات والشركات لكي تكف عن التعامل مع طهران. وأوقفت العديد من شركات النفط الكبري والبنوك تعاملاته مع إيران منذ ذلك الحين. ويضم اتحاد المقاصة الأسيوي البنوك المركزية لكل من الهند وبنجلاديش وجزر المالديف وميانمار وإيران وباكستان وبوتان ونيبال وسريلانكا. وأشادت الولاياتالمتحدة ببنك الاحتياط الهندي لخفضه معاملاته مع البنك المركزي الإيراني قائلة: إن الجمهورية الإسلامية تسيء استخدام علاقاتها المالية لدعم برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيكتور في رسالة بالبريد الالكتروني «نحن نعتقد أن بنك الاحتياط الهندي اتخذ القرار الصائب بفحصه الدقيق لمعاملاته المالية مع بنك إيران المركزي وتقليصه هذه المعاملات.