قال اللواء صلاح فرج الذى قاد فصيلته فى معركة تبة الشجرة الشهيرة وهى موقع القيادة الاسرائيلية لخط بارليف انه وقت الحرب كان فى الواحدة والعشرين من عمره وكان يقود 44 فردا هم افراد فصيلته وتحمل المسؤولية فى تنفيذ مهمة قتالية دقيقة احرز فيها النصر مع زملائه واسر عدد كبير من جنود العدو بعد اصابة دباباتهم . واضاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر انهم تعلموا ان حب مصر فى التضحية من اجلها وبذل الجهد وانكار الذات من اجل عزتها واوضح ان خط بارليف والذى لايعرفه الجيل الحالى من الشباب كان ساترا بارتفاع من تسعة امتار الى 12 متر به وزاوية ميل حادة وبه نقاط تحصين قوية تسير بينها دوريات سيارات للعدو وكانت كل التقارير العسكرية العالمية تؤكد استحالة تسلقه او اختراقه. واضاف ان فصيلته شاركوا فى الساعات الاولى من العبور فى مسؤولية الصف الاول لخط النار( كما يطلق عليه عسكريا ) فى التمهيد للعبور فقاموا بالتسلق على الساتر وتثبيت الحبال والسلالم وبعد ثلاثة ايام من العمليات العسكرية داخل اراضى سيناء لجميع الاسلحة اخذ الامر بالتحرك وفصيلته لمركز قيادة العدو على خط باريف وهى نقطة حصينة على اعلى مكان فى الخط . واكد انهم فوجئوا بان مركز القيادة خاليا من القادة الاسرئليين الذين فروا من الموقع وتركوا قواتهم خلفهم تقاتل بدلا منهم . واستضاف البرنامج فى نفس اللقاء احد رموز قوات الصاعقة المصرية وهو المقاتل السابق عبد الجواد محمد الذى اصيب بخمس اصابات اثناء حرب الاستنزاف وهى بتر الساقين اليمنى واليسرى وبتر اليد اليمنى وفقد احد العينين اضافة الى اصابة بشظية فى احدى الرئتين الذى اكد انه فخور باصابته لانها شرف له . واكد انه كان يحلم منذ ان كان طفلا فى العاشرة من عمره ان ينتسب لقوات الصاعقة المصرية بسبب شهرتها القتالية والبطولات التى عرفت عن قاداتها وافرادها وبعد تجنيده سعى للالتحاق بها وتحقق له ما تمناه واضاف ان قوات الصاعقة المصرية لم تنهى قتالها خلف خطوط العدو بعد هزيمة 1967 رغم الحرب النفسية الشرسة التى شنتها اسرائيل على الجيش المصرى لاحباطه ونفذت 18 عملية عبور وتكليف بالقتال ناجحة واستمرت فى عملياتها منذ الانسحاب الى الضفة الغربية وحتى بداية حرب الاستنزاف والتى وتلتها حرب اكتوبر. وعن كيفية اصابته روى عبد الجواد محمد انه كان فى مجموعة عمل من اربعة افراد كلفوا بتفجير مراكز ذخيرة خاصة بالعدو وبعد تنفيذ المهمة لاحقتهم طائرات مروحية تابعة لسلاح الجو الاسرائيلى واطلقت احداها عليه وابل من الرصاص ورد هو عليها بسلاحه الالى غير عابئ بالمواجهة غير المتكافئة بين الجانبين ونقله زملائه اثناء انسحابهم الى موقعهم .