أشارت الولاياتالمتحدة يوم الاربعاء الى أن التعاون الجزئي الايراني مع محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون كافيا لمنع الخطوات نحو فرض مجموعة ثالثة من العقوبات ضد طهران. ومن المرجح ان تتحدث الوكالة الدولية في تقرير لها في وقت لاحق من الاسبوع الجاري عن بعض التحسن في شفافية ايران بخصوص برنامجها النووي انسجاما مع تعهد طهران في اغسطس اب بتبديد الشبهات في أنها تمتلك برنامجا سريا لصنع اسلحة نووية. وقال دبلوماسيون ان ايران، في تحرك يهدف لابطاء الزخم نحو فرض عقوبات، سلمت مخططا يظهر كيفية تطويع معدن اليورانيوم الى أشكال كروية تلائم الرؤوس الحربية النووية ملبية مطلبا رئيسيا في تحقيق الوكالة الدولية الذي بدأ قبل نحو أربع سنوات. غير أن امريكا تدعى ان هذه الوثيقة وحدها لا تجيب عن التساؤلات المعلقة بخصوص طبيعة البرنامج النووي الذي تقول طهران انه يهدف فقط لتوليد الكهرباء وليس لصنع اسلحة. وقال جريجوري شولت مبعوث الولاياتالمتحدة الى الوكالة الدولية ان مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة وأعضاء مجلس الامن الدولي لن يقنعهم "مشاهدة قدر اضافي ضئيل من المعلومات من ايران في التقرير. واضاف للصحفيين في مقر الوكالة الدولية في فيينا "التعاون الانتقائي ليس جيدا بدرجة كبيرة.عندما نقرأ هذا التقرير ونقيم تعاون ايران فالمعيار الذي سنتطلع اليه هو الكشف الكامل وايضا التعليق الكامل لانشطتهم الحساسة الخاصة بالانتشار (النووي)." وسيناقش اجتماع لمجلس الوكالة التقرير الاسبوع القادم. واتفقت ست قوى عالمية في سبتمبر ايلول على اجراء تصويت بمجلس الامن الدولي على تشديد العقوبات على ايران اذا لم يظهر تقريران للوكالة الدولية وخافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي أن ايران تعاملت بشفافية تامة بخصوص برنامجها وأنها تتحرك باتجاه تعليقه. ويتوقع على نطاق واسع ان يؤكد سولانا في تقريره بشأن محادثات أجراها مؤخرا مع مسؤولين ايرانيين على أنها لا تزال غير مستعدة لدراسة تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال بعض الدبلوماسيين في فيينا ان تقرير الوكالة الدولية قد يشير الى أمثلة جديدة على التعاون الايراني تكفي لان تدافع روسيا والصين عن ارجاء آخر للعقوبات لاتاحة المزيد من الوقت أمام عملية الشفافية غير المحددة بمهلة نهائية. وترغب روسيا والصين اللتان تمتلكان حق النقض بمجلس الامن في الحفاظ على علاقاتهما التجارية القوية مع ايران وتقولان ان عزلها قد يفضي الى صراع أوسع بالشرق الاوسط.وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي خلال زيارة لسلوفينيا يوم الاربعاء "بدء المحادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يحقق بعض النتائج."