اعلنت الصين انسحابها من اجتماع لمناقشة تشديد العقوبات ضد طهران، وكان من المقرر أن يجتمع ممثلون سياسيون من بريطانيا وفرنسا والمانيا والولاياتالمتحدةوروسيا والصين يوم الاثنين القادم فى بروكسل لتقييم تقرير مقدم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآخر من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي بشأن برنامج طهران النووي. و كانت الولاياتالمتحدة قد اكدت انها ستمضي قدما مع حلفائها لصوغ مجموعة ثالثة من العقوبات في الاممالمتحدة بعدما قال تقرير للوكالة الدولية ان ايران خطت خطوات هامة باتجاه توضيح أنشطتها النووية في الماضي غير أنه قال ان مسائل رئيسية لا تزال معلقة. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا ان واشنطن قد "لا تتغاضي ابدا" عن امتلاك ايران قدرات نووية. فى الوقت الذى اكد دبلوماسيين اوروبيين انه من غير الممكن اقناع روسيا والصين اللتين تمتلكان حق النقض بمجلس الامن الدولي مثل فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة بتأييد جولة ثالثة من العقوبات. ونتيجة لذلك تحث فرنسا على أن يفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات منفصلة من جانبه على غرار العقوبات الامريكية ضد ايران. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الجمعة ان التقرير لم يفعل شيئا يذكر لتوضيح الاموروقال لا تزال هناك امور غامضة في العمليات التي أخفاها الايرانيون لفترة طويلة للغاية في برنامجهم النووي. من ناحية اخرى اعلنت روسيا التي تعارض مثل الصين فرض المزيد من العقوبات الدولية ضد ايران أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبدأ قريبا فحص الوقود النووي المتجه الى ايران لتشغيل مفاعل نووي ووضع الاختام عليه. وقالت شركة (تي.في.ئي.ال) الروسية الحكومية لانتاج الوقود النووي ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبدأون في 26 نوفمبروحتى 29 نوفمبر العمل التحضيري لنقل شحنة الوقود النووي لايران لتشغيل محطة بوشهر. ولم تعط روسيا حتى الآن موعدا محددا للوقت الذي سترسل فيه الوقود النووي الى بوشهر لكنها تقول انه سيرسل قبل ستة اشهر من بدء تشغيل المحطة. وقال مسؤولون روس انه بسبب تأخير دفع مستحقات مالية جرى ارجاء بدء تشغيل المنشأة الى 2008 على الاقل. وبينما بدا أن روسيا والصين تنفصلان عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا اتخذت ألمانيا وهي الدولة السادسة المشاركة في المفاوضات موقفا اكثر تشددا على ما يبدو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية خلال مؤتمر صحفي ان وزير الخارجية الالمانى أوضح أنه اذا كان هذا هو الحال فسنتعامل مع القضية في أوروبا وسندرس معا التحركات التي يمكن ان تتخذها أوروبا. وذكرت وسائل اعلام رسمية ايرانية ان ايران دعت خصومها الغربيين الى الاعتذار لها بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قالت طهران انه اثبت ان ايران كانت تقول الحقيقة بشأن خططها النووية. وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان احدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد ان الانشطة النووية الايرانية مدنية وسلمية ومن ثم فما هو الدافع وراء فرض عقوبات. "الملف النووي الايراني مجرد ذريعة..واذا طوي الملف النووي سيجدون ذريعة اخرى." ودعت اسرائيل التي قصفت مفاعل اوزيراك النووي العراقي عام 1981 لعرقلة البرنامج السري للرئيس الراحل صدام حسين لصنع اسلحة نووية القوى العالمية الى التعامل بحزم مع عدوتها اللدود ايران. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "اسرائيل تعتقد أن من واجب المجتمع الدولي أن يبعث رسالة واضحة للغاية للقيادة في طهران بأن برنامجها النووي غير مقبول وينبغي أن يتوقف على الفور." ويخشى الغرب أن تكون ايران ترغب في تطوير أسلحة نووية لكن ايران تنفي هذا وتقول انها ترغب فقط في استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.