يجتمع مسؤولون من ألمانيا والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التي تمتلك حق النقض (الفيتو) وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب الولاياتالمتحدة في واشنطن يوم الجمعة لمناقشة استصدار قرار ثالث من مجلس الامن الدولي لتشديد العقوبات على طهران . ويقود المحادثات وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز .وصرح السفير الامريكي فى الاممالمتحدة زلماي خليل زاد إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة خلال الاسابيع القادمة عقوبات جديدة على ايران بسبب طموحاتها النووية على الرغم من اعتراضات روسيا والصين. وقال دبلوماسيون إن الاجراءات الجديدة الخاضعة للدراسة تشمل المزيد من العقوبات المالية وتفتيش الشحنات من وإلى إيران بحثا عن مواد محظورة مرتبطة بالبرنامج النووي. وفي واشنطن قال الرئيس الامريكى بوش الخميس ان الامل مازال يحدوه في اقناع ايران عبر القنوات الدبلوماسية بالتخلي عن طموحاتها النووية. وقال بوش الذي سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع القادم انه سيؤكد على السعي من اجل فرض عقوبات اقتصادية على ايران في محادثاته مع اعضاء مجلس الامن الدولي. وكان مجلس الامن اصدر قرارين بفرض عقوبات على ايران. وتسعى واشنطن الى استصدار قرار ثالث يفرض مجموعة اشد من العقوبات وهو ما تعارضه الصين وروسيا. وتساند بريطانيا وفرنسا بقوة الموقف الامريكي لكن دولا اوروبية اخرى لها تحفظات على فرض مزيد من العقوبات. واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فرض عقوبات من جانب الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة اذا عرقلت روسيا والصين اي قرارات في مجلس الامن. واقترح ان تستهدف العقوبات قطاعات المال والتأمين والائتمان في ايران. وتقول روسيا انه ينبغي منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا المزيد من الوقت لدراسة برنامج ايران النووي قبل التفكير في فرض اي عقوبات جديدة. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط لكن الولاياتالمتحدة والدول الأخرى تعتقد أنه ستار لصنع أسلحة نووية.