قال وزير النفط الايرانى غلام حسين نوذرى الخميس ان احدث العقوبات التى فرضتها الاممالمتحدة على ايران بسبب خططها النووية المثيرة للجدل لن تؤثر على قطاع النفط فى رابع اكبر مصدر للنفط فى العالم وقد اعلن وزير الخارجية الايرانى منوشهر متقى ان بلاده لن تجرى محادثات جديدة بشان برنامجها النووى بعد اصدار مجلس الامن قرارا بتشديد العقوبات عليها وكان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة قد دعوا خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء ايران الى التعاون الكامل مع الوكالة حول برنامجها النووي بعد ان اصدر مجلس الامن قرارا يشدد العقوبات على طهران في وقت دعمت دول عدم الانحياز ايران. وصرح المندوب السلوفيني ارنست بيتريتش الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي في اليوم الثالث لاجتماع ممثلي الدول ال35 الأعضاء في مجلس حكام الوكالة الذرية في فيينا ان "الاتحاد الاوروبي قلق جدا من عجز الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن عن الجزم في طبيعة البرنامج النووي الايراني بالرغم من اربعة اعوام من الجهود الكثيفة". وقال المندوب البريطاني في المجلس سايمون سميث باسم بريطانيا وفرنسا والمانيا الدول الثلاث المعنية اكثر من غيرها بالتفاوض مع ايران حول هذا الموضوع "نرغب برؤية ايران تسلك طريق التعاون" مضيفا ان اجوبة طهران "غير مرضية" حتى الآن. وشدد المندوب الاميركي في الوكالة جريجوري شولت من جهته على ضرورة حصول تعاون كامل من جانب طهران ليكون في امكانها استعادة ثقة المجتمع الدولي ببرنامجها النووي. وتستند مخاوف الاتحاد الاوروبي الى تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اواخر شباط/فبراير وفيه عناصر معلومات تشير الى استمرار ايران في تطوير نشاطات تخصيب اليورانيوم ومواصلتها الابحاث العسكرية لا سيما في مجالات المتفجرات ذات القوة العالية والصواريخ. ومنحت الاممالمتحدةطهران ثلاثة اشهر لتعليق نشاطاتها في انتاج الوقود النووي بما فيها تخصيب اليورانيوم. واعتبرت ايران ان القرار الدولي "لا قيمة له" مجددة التأكيد على حقها في تخصيب اليورانيوم بما يتوافق مع معاهدة منع الانتشار النووي. واعلنت الصين من جهتها انها تريد اعطاء الاولوية للحوار الدبلوماسي داعية ايران الى تطوير تعاونها مع الوكالة الدولية. وتدافع دول عدم الانحياز عن حق ايران في القيام بنشاطات نووية مدنية بما فيها تخصيب اليورانيوم فيما يخشى الغربيون ان يكون للبرنامج في الحقيقة هدف عسكري. واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان ايران لن تفاوض على الملف النووي الا في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافضا سعي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا الى استئناف الحوار مع طهران عبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. ووصف نجاد قرار مجلس الامن الدولى الاخير _والذى اقر تعزيز العقوبات المفروضة على بلاده لحملها على تعليق برنامجها النووى_ بانه لاقيمة له . (ا ف ب - رويترز)