قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الاثنين ان شمال السودان يريد حلا سلميا لمنطقة ابيي المتنازع عليها، واكد الرئيس البشر التزام الحكومة السودانية بالتوصل إلى حل لازالة التوتر لأن ما يربط بين الشمال والجنوب أكثر مما يفرق بينهما . وأضاف البشير في كلمة ان بلاده تبذل جهودا مضنية من اجل حل الخلافات المتبقية وازالة التوتر في ابيي والمضي قدما في حل سلمي للمنطقة. على صعيد متصل، أعرب حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم في السودان عن أسفه لأن تظل السمة المميزة لتدخلات مجلس الامن فى قضايا وملفات السودان التى ظلت حاضرة لديه لفترة طويلة , أنها لا تأتى بأي حلول بقدر ما تحمل المزيد من العقوبات التى تتنزل على الشعب السودانى وليس الحكومة . وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطنى الدكتور الحاج آدم يوسف فى تعليق على حديث ممثلة الولاياتالمتحدةالامريكية سوزان رايس التى هددت بتشديد عقوبات المجلس على السودان , إنها لم تأت بجديد لأن السودان ظل تحت العقوبات لسنوات طويلة , ورغم ذلك فهو يمضى للامام وليس الخلف" . من جانبه، قال المبعوث الامريكي الخاص للسودان برينستون ليمان للصحفيين ان الولاياتالمتحدة كانت قد بدأت عملية رفع الشمال من قائمة الدول الراعية للارهاب وانها كانت تدرس اختيار سفير امريكي لدى الخرطوم بعد التاسع من يوليو/ تموز، وأجرت محادثات مع البنك الدولي بشأن الديون المستحقة على الشمال. وقال "هذه كلها خطوات نحو تطبيع العلاقات، إذا لم نتمكن من استكمال اتفاق السلام الشامل بنجاح واذا لم نتمكن من ان يتم التفاوض على أبيي بدلا من احتلالها فانه سيكون من الصعب المضي قدما بشأن هذه البنود لان هذا جزء من خارطة الطريق، نحو اقامة علاقات طبيعية". وعن الموقف في دارفور، أكد الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني في السودان الدكتور الحاج آدم يوسف العزم على المضي فى مفاوضات الدوحة بشأن سلام دارفور , وأعرب عن أمله في الوصول لمرحلة يتم فيها التوقيع على اتفاق . وفى رد على سؤال حول تهديد مجلس الامن بتولى أمر التفاوض حال عجز منبر الدوحة , قال الحاج آدم "إن مجلس الامن حتى ولو تولى الامر وأحيل الملف اليه لن يستطيع أن يضع حلا لقضية دارفور" . وأكد أن المؤتمر الوطنى سيظل يؤمن بأن الحوار بينه وبين كل أطراف النزاع هو السبيل الوحيد للوصول الى تسوية لطي الملف , وأعرب عن أمله فى أن يكون وصول الملف لمجلس الامن بغرض الاعتماد لاتفاق , وقال "نحن ماضون وسنوقع على اتفاق الدوحة" .