أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وعدد من مثقفي مصر على قداسة دور العبادة الإسلامية والمسيحية وضرورة حمايتها والسعي الى تحقيق أكبر قدر من العدالة الاجتماعية في مصر. وأكدوا في بيان مشترك الأحد عقب اجتماعهم مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمقر المشيخة أن الأزهر ودار الإفتاء هما الجهتان المنوط بهما تحديد المرجعية الإسلامية مع عدم مصادرة حق الجميع في الرأي حين تتوفر له شروط الاجتهاد والالتزام بآداب الحوار وعدم الخروج على ما اتفقت عليه الجماعة. وأكد البيان على أهمية التمسك بالانجازات الحضارية في العلاقات المجتمعية لتوافقها الكامل مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والمسيحية. واتفق الجميع على أن الأزهر هو مظلة الأمة التي تفزع اليه في لحظاتها الفارقة، مطالبين بتحقيق استقلاليته وعدم دوره العلمي والدعوي. كان المثقفون قد قدموا خلال اللقاء وثيقة بمقترحات ليتم مناقشتها تشمل موضوعات علاقة الدين بالمجتمع والدولة واعتماد النظام الديمقراطي القائم على الانتخاب الحر المباشر وتداول السلطة وتحديد الاختصاصات وتأكيد الالتزام بالمواثيق والعهود الدولية والتمسك بالإنجازات الحضارية في العلاقات المجتمعية والدولية لتوافقها الكامل مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والثقافة المسيحية ومع التجربة الحضارية للأمة المصرية وصيانة كرامتها.