توقع عاملون فى قطاع السياحة ان تتراجع مساهمة القطاع فى الدخل القومى للعام المالى الجارى بنسبة تتجاوز 60%، واشاروا إلى أن خسائر القطاع بلغت 4 مليارات دولار منذ اندلاع الثورة. وقال مجدى حنين- نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، ورئيس غرفة التجارة البريطانية - إن القطاع يواجه 3 تحديات رئيسية تتمثل فى ضعف العامل الأمنى والاحتجاجات الفئوية، وانتهاء الموسم السياحى الصيفى الذى يعد أكثر المواسم جذبا للسياح والعملات الأجنبية. وكشف حنين عن وجود حرق فى الأسعار نتيجة المنافسة الشرسة بين العاملين فى القطاع، لجذب السياح بشتى الطرق، لمواجهة نقص السيولة وعجز المنشآت السياحية عن تسريح العمالة فى الوقت الراهن، بحسب صحيفة المصري اليوم. وأضاف أن متوسط التراجع فى نسب الإشغال بلغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 60%، ما أدى إلى تراجع الإيرادات بنفس النسبة، ليدفع بالتوقعات إلى تدنى نسبة مساهمة السياحة فى الدخل القومى للعام المالى الجارى من 11.5% إلى 5%. من جانبه، أكد وسيم محيى الدين - الرئيس السابق لغرفة الفنادق - أن ضعف العمل وعجز السيولة وعزوف البنوك عن تقديم التسهيلات تعد المعوقات الرئيسية أمام محاولات العاملين بالسوق السياحية لمواجهة الظروف الراهنة. وقدر محيى الدين، إجمالى خسائر القطاع منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن بنحو 4 مليارات دولار، متوقعا تراجع عدد السياح الوافدين خلال عام 2011 إلى 8 ملايين سائح، مقارنة بنحو 14 مليون سائح العام الماضى. وفي السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول بغرفة الفنادق بمدينة شرم الشيخ أن السوق تواجه صعوبة بعد ضياع موسم الصيف وتعاقداته التى كانت تمثل أكثر من 70% من دخل السياحة. وأشار إلى أن تأثر منطقة شرم الشيخ يعود لاستمرار بقاء الرئيس السابق فيها حتى الآن، وهو ما يمثل هاجساً سلبياً لدى الكثير من السياح الأجانب، والذين يتخوفون من نشوب احتجاجات وأعمال عنف بسبب بقائه فى المنتجع الشهير، وقال إن الغرفة تتلقى الكثير من استفسارات المنظمين الأجانب عن رحيل مبارك من شرم، وهو ما يعد عائقا أمام تنشيط السياحة فى هذه المنطقة.