قال الدكتورعباس شراقى استاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان اختيار المكتب الاستشارى الخاص بسد النهضة تاخر جدا خاصة ان مصر قد استقرت على الاختيار من سبع مكاتب فى اكتوبر الماضى واضاف ان اهم ما يجب ان يدرس بشكل تفصيلى اعترضت اثيوبيا على ادراجه فى عمل المكتب الخاص بالمشروع وهو تصميم السد وعوامل الامان الخاصة به واتاحت اشتراك المكتب المتخصص فى فحص الدراسات المائية والخاصة بنسبة البخروكيفية تشغيل التوربينات فى السد كما اتاحت دراسة التاثير البيئى على السد داخل الاراضى الاثيوبية وفى دول الجوار واكد ان عدم اتاحة التصميمات للجانب المصرى يمكن التغلب عليها بصور الاقمار الصناعية التى تصور كل عمليات الانشاء فى السد وتوضح تركيبه واكد الدكتور عباس شراقى ان الجانب الاثيوبى والذى اخذ بالدراسات الامريكية التى اجريت منذ عام 1956 وانتهت عام 1964 والتى اجريت خصيصا لمحاربة السد العالى وبنائه فى مصراثناء فترة رئاسة الرئيس جمال عبد الناصر جاء مترددا فى مواصفات سد النهضة وهو مشروع ضمن 33 مشروع اقترحهم الجانب الامريكى لمحاربة مصر مائيا وكانت هذه المواصفات فى الدراسات الامريكية تحدد سعة البحيرة ورائه بعشرة مليارات مترمكعب من المياه بينما وصلت فى الانشاءات الجديدة الى اكثر من 74 مليار متر مكعب كما زادت نسبة ارتفاعه وهو ما زاد من خطورة السد على مصر واشار الى تعنت الجانب الاثيوبى الا ان اتفاق الاطار الذى وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى مع رئيس وزراء اثيوبيا وضع قاعدة عدم الاضرار بدول المصب وهما مصر والسودان وهو مبدا هام اتاح ضرورة اطلاع مصر على خطوات البناء واجراءات التشغيل لتقليل الاضرار واشار الدكتور عباس شراقى الا ان انهيار السد الاثيوبى وارد وقوة السد العالى ووجود مفيض توشكى سيقلل من الاضرار على مصر الا ان الاضرار سيكون كارثية على السودان وسيسبب غرق مناطق شاسعة من اراضيها خاصة ان طبيعة التربة فى اثيوبيا ادت لانهيار احد السدود بعد اسبوع من الانتهاء من انشائه واكد ان متابعة التفاصيل الفنية للسد فى غاية الاهمية للجانبين المصرى والسودانى اضافة الى امكانية الاستفادة من السد الاثيوبى فى الربط الكهربائى بين الدول الثلاث كما سيتيح السد ومتابعته فتح الباب امام مشروعات مائية ناجحة مع جنوب السودان لزيادة حصة مصر من المياه واشار الى اهمية ان يبدا تخزين سد النهضة من العام الحالى لان منسوب المياه عند السد العالى هذا العام مرتفع جدا وذلك سيقلل من الاضرار التى ستصيب مصر اذا تم الملئ هذا العام كما تضع مصر مبدا التشاور المستمر والذى سيمنع الجانب الاثيوبى من اجراء اى تعديلات دون موافقة مصر والسودان برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا