قال مصدر أمني فى الجزائر السبت إن متشددين إسلاميين قتلوا 13 جنديا جزائريا في منطقة القبائل شمال البلاد. وقد تم نصب الكمين بين منطقية أزازجا وياكورين شرقي مدينة تيزي وزو وهي منطقة تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة فى ما يسمى ببلاد المغرب الإسلامي. وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لوكالات الأنباء أن جناح تنظيم القاعدة في المغرب الذي كان يعرف في وقت سابق باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد أعلن مسئوليته عن سلسلة من التفجيرات والهجمات في الجزائر خلال الأعوام الأخيرة. وهذه الجماعة تتبنى ما تبقى من أعمال العنف المسلح التي شهدتها الجزائر في التسعينيات والتي راح ضحيتها ما يقدر بنحو 200 ألف شخص فى حين تراجعت حدة العنف الى حد كبير بعد أن تقدمت الحكومة بعروض عفو متتالية لتشجيع المقاتلين على إلقاء السلاح. كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد تعهد فى وقت سابق بأنه سيجري إصلاحات تشريعية وسيعدل الدستور وذلك في إطار تحرك يهدف الى تجنب موجة انتفاضات شعبية تجتاح العالم العربي. وقال بوتفليقة البالغ من العمر 74 عاما في كلمة بثها التلفزيون الحكومي الجزائرى إنه يهدف من خلال الإصلاحات التشريعية الى تعزيز الديمقراطية فى الجزائر . جدير بالذكر أنه لم تتطور الاحتجاجات في الجزائر الى مستوى الانتفاضتين الشعبيتين اللتين أطاحتا برئيسي تونس ومصر لكن المظاهرات المتزايدة باتت حدثا يوميا في العاصمة الجزائرية وتهديدا لاستقرار الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وتقوم استراتيجية الحكومة الجزائرية حتى الآن في مواجهة موجة من الاضطرابات والمظاهرات على استخدام أموال النفط لتحقيق مطالب المحتجين.