قال الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها يضيقون الحلقة ببطء حول الزعيم الليبي معمر القذافي وان فرض حظر جوي ما زال خيارا للضغط عليه. وأضاف اوباما الذي يتهمه بعض المنتقدين بأن رد فعله ابطأ مما ينبغي ازاء التمرد في ليبيا انه يعتقد ان العقوبات الدولية وحظر السلاح وغيره من الاجراءات تحدث اثرا وان كل الخيارات ما زالت مطروحة. من جانبه، دعا هارمان فان رومبوي رئيس الإتحاد الأوروبي إلى عقد قمة ثلاثية بين الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي لبحث الوضع في ليبيا. وأضاف رومبوي - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء الجمعة مع مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية عقب القمة الاستثنائية في بروكسل " هناك إجماع أوروبي على رحيل القذافي ". فى الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الاتحاد الاوروبي جمد أصولا ليبية بقيمة 12 مليار جنيه استرليني 2/ر19 مليار دولار/ في اطار محاولته لتكثيف الضغط على معمر القذافي عن طريق العقوبات. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أكد أن بلاده على استعداد للتدخل العسكري في ليبيا في حالة موافقة مجلس الأمن ، فى الوقت نفسه يبحث رؤساء حكومات الاتحاد الاوروبي في بروكسل الجمعة فرض مزيد من العقوبات على ليبيا، وحث الزعيم معمر القذافي على التنحي. وأضاف ساركوزي , في تصريحات على هامش أعمال القمة الأوروبية الاستثنائية التي تعقد أعمالها حاليا في بروكسل والتي خصصت حول ليبيا , "سأطلب اليوم من الزعماء الأوروبيين الاعتراف بالمعارضة الليبية والتي يمثلها المجلس الانتقالي". وأوضح وزير خارجية المجر يانوس مارتوني ان العقوبات الاضافية قد تشمل تجميد أصول شركات ليبية منتجة ومصدرة للنفط والغاز. وطالبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الزعيم الليبي الجمعة بالتنحي فورا، مشيرة الى انها لا تعتبره متحدثا شرعيا باسم مستقبل ليبيا. وقالت ميركل التي تحضر القمة الاستئنائية للاتحاد الاوروبي في بروكسل ان دول الاتحاد بحاجة الى التوصل الى موقف مشترك. يشار الى ان المجر تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.