أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يضيقون الخناق ببطء حول العقيد الليبي معمر القذافي وان كل الخيارات بشأن ليبيا لا تزال علي الطاولة. وحسب أوباما. المتهم بأن رد فعله أبطأ مما ينبغي إزاء الأحداث بليبيا. فإن العقوبات الدولية وحظر السلاح وغير ذلك من الإجراءات المؤثرة و"كل الخيارات الأخري لا تزال علي الطاولة". أضاف: "بصورة عامة نحن نضيق الخناق علي القذافي. إنه معزول دولياً بصورة متزايدة من خلال العقوبات وحظر السلاح كذلك". وأعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه إزاء الأوضاع في ليبيا. "لأن القذافي يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة وقوات موالية ومرتزقة كذلك كما تفيد التقارير". لكنه شدد علي أن بلاده ستتشاور عن كثب مع جماعات المعارضة الليبية لتعزيز هدف الإطاحة به. تصريحات أوباما تأتي فيما أيد قادة دول الاتحاد الأوروبي إقامة مناطق مساعدات إنسانية بعضها داخل ليبيا لمساعدة الليبيين. وأعلنوا أنهم سيدرسون كل الخيارات لحمايتهم. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحفي في بروكسل عقب قمة أوروبية طارئة إن العقيد الليبي معمر القذافي "يجب أن يرحل" معلناً أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي السياسي للشعب الليبي. كما أعلن ساركوزي عن خطط لعقد قمة لزعماء عرب وأوروبيين وأفارقة في الأسابيع القادمة. لبحث الوضع في ليبيا. بدورها. أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمر هذه القمة دون أن تشير إلي موعد محدد. كما قالت إن المحادثات مع المعارضة المسلحة في ليبيا بدأت. لكنها شددت علي أن ذلك "لا يمثل اعترافاً بهم". وأعربت عن قلقها إزاء التحرك العسكري أو فرض حظر جوي ضد القذافي. من جهة ثانية. توقع وزير خارجية المجر يانوس مارتوني موافقة الجامعة العربية علي فرض حظر جوي فوق ليبيا "مع بعض الشروط" وقال قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي علي مشارف بودابست "أهم شيء أن توافق الجامعة العربية علي ذلك". وينتظر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً في القاهرة اليوم لبحث الموقف في ليبيا. وأعلن مسئول بالجامعة أنها لن تسمح لوفد ليبي بحضور الاجتماع. "لكن ممثلي الجامعة قد يجتمعون مع المبعوثين الليبيين علي هامش الوزاري لبحث سبل إنهاء الأزمة". قال هشام يوسف المسئول بالجامعة لرويترز "لا أعتقد أنه سيسمح لهم بالحضور. لأن قرار المجلس الوزاري كان بتعليق الوفد الليبي. وأوضح أن "الجامعة العربية لم تقطع كل الروابط مع حكومة طرابلس وأن هناك حاجة لبحث الأزمة مع حكومة القذافي بما في ذلك الموقف الإنساني وسبل وقف العنف". علي صعيد آخر. يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال مبعوثه الخاص إلي ليبيا خلال أيام بصحبة فريق من خبراء الأممالمتحدة ينتمي إلي مكتب الإغاثة الإنسانية ومكتب شئون السياسة ومفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وأعلن الأمين العام للمنظمة الدولية أنه سيتوجه مطلع الأسبوع المقبل شصياً إلي المنطقة حيث يأتي علي جدول تحركاته فيها زيارة إلي كل من مصر وتونس. من جهته وفي مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة. هدد القذافي قادة أوروبا بأن بلاده ستكون مضطرة وغير ملامة في الانسحاب من التحالف ضد الإرهاب وتغيير سياستها تجاه تنظيم القاعدة. مؤكداً أن ليبيا سترفع يدها عن هجرة الملايين من السود إلي أوروبا. وحذر القذافي من أنه في حال تجاهل أوروبا دور ليبيا الفعال في إيقاف الهجرة وبث الاستقرار في شمال أفريقيا وفي أفريقيا كلها. فإن خياره سيكون الانسحاب. وختم قائلاً: "إن ليبيا ماضية في عمليات التنمية والإصلاح التي بدأتها لتحقيق رفاهيتها التامة ولحماية استقرارها".