تقوم مديرية الزراعة بالبحيرة بنشر ثقافة وفكر جديد يحقق فوائد عشرة لزراعة أسطح المنازل بالمدن عن طريق تغيير مكان الزراعة التقليدى باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة والإستفادة من طبيعة المدينة فى تحسين البيئة والمناخ السائد فيها مع توفر شروط الأمان للمبني تتمثل فى عدم وضع أحمال زائدة على السطح مما يضر بالمبنى على المدى الطويل . ومن هنا جاءت فكرة إستخدام نطم الزراعة بدون تربة بأشكالها المتنوعة لزراعة أسطح المبانى بالخضروات والفاكهة ونباتات الزينة .حيث تحقق اهدافا اقتصادية واجتماعية وبيئية أهمها تقليل التلوث البيئى الناتج عن زيادة مساحات المبانى والمنشآت مع قلة الغطاء النباتى فى المدن و زراعة 1.5 متر مربع من المسطح الأخضر تمد الفرد باحتياجاته من الأكسوين لمدة عام كامل . والتخلص من المهملات التى تخزن على الأسطح والتى تتسبب فى تشويه المظهر الجمالى للمبنى وتزيد من فرصة حدوث الحرائق و الحد من تواجد الكائنات الضارة المختلفة التى تغزو المنازل نتيجة معيشتها بالأسطح المهملة . وتسهم زراعة الاسطح فى تنقية هواء المدن من الملوثات حيث أن النبات الأخضر يعتبر مرشح لها فقد ثبت أن كل 1متر مربع من المسطح الأخضر له القدرة على إزالة 100 جرام من ملوثات الهواء كل عام و تقليل نسبة ثانى أكسيد الكربون الموجود فى هواء المدن من خلال إستهلاكه فى عملية البناء الضوئي التى تقوم بها النباتات والتى ينتج عنها الثمار المختلفة و إنتاج غذاء آمن صحياً من خلال التحكم فى الأسمدة وعدم إستخدام المبيدات الكيماوية و إستغلال الأسطح بدلاً من كونها مخزن للمهملات والأشياء القديمة التى ينتج عنها أضرار بيئية وصحية و حماية ساكنى الأدوار الأخيرة من الإرتفاع الشديد فى درجة الحرارة خاصة خلال فصل الصيف . و تستقبل النباتات أشعة الشمس مما يحافظ على الأسقف ولاتحتاج إلى عملية العزل المكلفة ، حيث وجد بالخبرة العملية أنه بزراعة السطح تقل درجة الحرارة خلال شهر أغسطس فى الأدوار الأخيرة بمقدار 7 م تقريباً و زيادة جودة الخضروات المنتجة نتيجة تواجدها بإستمرار فى صورة طازجة وفى متناول اليد وإنتاج غذاء طازج لقاطنى المناطق البعيدة التى تعانى من تواجد الخضروات الطازجة بها إلى جانب إرتفاع أسعارها نتيجة لارتفاع أسعار الشحن .