عرض وزير الخارجية أحمد أبوالغيط رؤية مصر إزاء القضايا التى تناقشها قمة أفريقيا ` أوروبا التي تستضيفها طرابلس بشأن التعاون بين الجانبين وسبل تطوير. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى الثلاثاء بأنه فيما يتعلق بموضوع التكامل الاقليمى والبنية التحتية وتنمية القطاع الخاص، فإن وجهة النظر المصرية تتركز فى ان المساندة المطلوبة من أوربا فى هذا المجال يجب أن تتجاوز الوفاء بتعهدات مساعدات التنمية الرسمية لإفريقيا، وأن المطلوب إجراءات جدية لتشجيع تدفق الاستثمار الاجنبى المباشر للدول الافريقية، وتسهيل نفاذ صادرات هذه الدول الى الاسواق الاوربية وأيضا دعم المواقف الإفريقية فى مفاوضات متعددة الاطراف لمنظمة التجارة العالمية فى جولة الدوحة ، خاصة فيما يتعلق بملف الزراعة . تركزت مداخلات وزير الخارجية في محاور الطاقة والتنمية الزراعية والأمن الغذائي وقضايا حقوق الانسان والهجرة والتنقل والتشغيل، والسلم الإقليمي والتغيرات المناخية وقال السفير حسام زكى إن وزير الخارجية أكد فى مداخلته على أهمية ان تستهدف الشراكة بين الاتحاد الاوربى وأفريقيا دعم جهود القارة من اجل التنمية بما فى ذلك دعم القدرات المؤسسية والبنية التحتية للقطاعات الإنتاجية والخدمية ، وتشجيع القطاع الخاص الافريقى خاصة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة . وأضاف زكى أن مصر تعتقد أن الجوهر الحقيقى للشراكة الافريقية الاوربية يتمثل فى التحول من مجرد تقديم المنح لافريقيا الى تعاون أكثر رسوخا فى مجالات التجارة والاستثمار والتدريب وبناء القدرات وحول وجود الزام على الجانب الاوروبى بشأن دعم الدول الافريقية، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن كل تلك الالتزامات تعد التزامات ادبية ،وتقع فى اطار معاملات دولية لا الزام فيها ، فنحن نتحدث عن شراكة بالتراضي ما بين طرفين ، وكل الشراكات فى هذا الاطار لا يوجد بها اى الزام.