سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة الأفريقية- الأوروبية تختتم أعمالها باعتماد خطة العمل وإعلان طرابلس أبو الغيط يطالب بإجراءات جدية لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر بالقارة السمراء حسام زكي:الجوهر الحقيقي للشراكة يتمثل في التحول من تقديم المنح إلي التعاون
اختتمت القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة. التي عقدت علي مدي يومين. أعمالها في العاصمة الليبية طرابلس باعتماد كل من خطة العمل التي تتضمن وثيقة تحدد كيفية وأسلوب التعاون المشترك بين الجانبين الأوروبي والإفريقي في الفترة من 2011 إلي 2013. كما صدر عن القمة أيضا إعلان طرابلس قمة أفريقيا. وسلمت خطة العمل بقدرة الإستراتيجية المشتركة علي تقديم مساهمات اكثر وافضل كما تم تحديد المساهمات بمليار واحد أو أقل للسلم والأمن والتأكيد علي قضايا الديمقراطية والحكم وحقوق الانسان والاجتماع الوزاري للطاقة والاجتماع الرفيع المستوي حول الهجرة في ضوء موضوع القمة الرئيسي الاستثمار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. أكدت الخطة أن السلم والأمن والحكم الديمقراطي واحترام حقوق الانسان هي متطلبات التنمية بالاضافة إلي الشفافية والمشاركة في صنع القرار الديمقراطي بما في ذلك الادار الاقتصادية السليمة. إعلان طرابلس وتضمن إعلان طرابلس تصميم رؤساء دول وحكومات أفريقيا والاتحاد الأوروبي الذين يمثلون بليون مواطن في 80 بلداً علي اغتنام الفرص الجديدة معاً من أجل مبادرات أوسع نطاقا تعود بالفائدة علي الجانبين. أشار الإعلان إلي ضرورة مواصلة العمل الذي تم إطلاقه خلال قمة القاهرة في عام 2000 وقمة لشبونة في 2007 حيث تقرر وضع العلاقات علي أسس جديدة متساوية. شدد الإعلان علي أن الشراكة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي من العلاقات العالمية الأكثر دواما.. كما جدد الزعماء التزامهم الثابت مرة أخري بتحقيق المنفعة المشتركة للقارتين الأفريقية والأوروبية بما يخدم مصالح شعوبنا. وفيما يتعلق بموضوع التكامل الاقليمي والبنية التحتية وتنمية القطاع الخاص. قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن وجهة النظر المصرية تتركز في أن المساندة المطلوبة من أوروبا في هذا المجال يجب أن تتجاوز الوفاء بتعهدات مساعدات التنمية الرسمية لأفريقيا. والمطلوب إجراءات جدية لتشجيع تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر للدول الأفريقية. وتسهيل نفاذ صادرات هذه الدول إلي الأسواق الأوروبية وأيضا دعم المواقف الأفريقية في مفاوضات متعددة الأطراف لمنظمة التجارة العالمية في جولة الدوحة. خاصة فيما يتعلق بملف الزراعة. أكد أبو الغيط في مداخلته أمام القمة علي أهمية ان تستهدف الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا دعم جهود أفريقيا من أجل التنمية بما في ذلك دعم القدرات المؤسسية والبنية التحتية للقطاعات الإنتاجية والخدمية. وتشجيع القطاع الخاص الإفريقي خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن مداخلة وزير الخارجية في المحور الخاص بالطاقة تركزت علي أن مصر تتطلع إلي مساندة أوروبا لجهود ربط شبكات الطاقة من الكهرباء والغاز في القارة. لكي يتم الربط بين مواقع الإنتاج والأسواق الاستهلاكية. وبما يعزز من جهودنا جميعا لتأمين احتياجات دولنا الأفريقية من إمدادات الطاقة. أشار. في تصريحات صحفية عقب اختتام أعمال القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة. إلي أنه فيما يتصل بموضوع تغير المناخ فإن أفريقيا مثلها في ذلك مثل الدول النامية الأخري. تحتاج إلي مساندة الشركاء الأوروبيين وإلي مساندة الدول المتقدمة في مجالين أساسيين وهما التمويل ونقل التكنولوجيا. أكد زكي علي أن أبو الغيط أشار في مداخلته حول المحور الثالث الخاص بأهداف الألفية للتنمية والزراعة والامن الغذائي التي وضعتها الاممالمتحدة. إلي أن الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بتبعات سلبية علي الأوضاع الاقتصادية عموما في أفريقيا وبالتالي أثرت بالسلب علي قدرة أفريقيا في تحقيق أهداف إنمائية للتنمية بحلول عام 2015. سواء فيما يتعلق بعائدات التصدير أو فيما يتعلق بتراجع الاستثمار المباشر. أو قدرة أفريقيا علي الوفاء بأعباء الديون الخارجية. وقال زكي أن مصر تعتقد ان الجوهر الحقيقي للشراكة الافريقية الاوروبية تتمثل في التحول من مجرد تقديم المنح لافريقيا الي تعاون أكثر رسوخا في مجالات التجارة والاستثمار والتدريب وبناء القدرات