طرابلس:- تفتتح في ليبيا اليوم الاثنين القمة الثالثة للاتحادين الأوروبي والأفريقي وتركز على قضايا أبرزها الهجرة والحكم الراشد والديمقراطية وحقوق الإنسان والتجارة والتكامل الإقليمي وتغير المناخ والطاقة والبحث العلمي والفضاء. ويشارك بالقمة نحو 40 رئيس دولة وحكومة من القارتين وتغيبت عنها مستشارة ألمانيا ورئيس فرنسا، إضافة إلى الرئيس السوداني. ومن المنتظر أن تصدر القمة وثيقة ختامية بعنوان "إعلان طرابلس" تؤشر إلى انطلاق مرحلة جديدة في التعاون بين القارتين، بالإضافة إلى خطة العمل الثانية المشتركة للفترة من 2011 إلى 2013، متضمنة العديد من البنود. لا للمساعدات المشروطة ويأمل المراقبون أن تمثل هذه القمة دفعة قوية لمسار التعاون الأفريقي الأوروبي الذي انطلق في القمة الأولى في القاهرة عام 2000 وتعزز بقمة العاصمة البرتغالية لشبونة عام 2007، التي دعت للانتقال من علاقة المنح إلى الشراكة. وقد عبرت عدد من الدول الأفريقية المشاركة في قمة طرابلس عن رفضها لأي مساعدات مشروطة. البشير فضل عدم إحراج السلطات الليبية وأعلنت الخرطوم لاحقا مقاطعتها على مختلف المستويات لقمة طرابلس احتجاجا على الضغوط الأوروبية و"لعدم إحراج" ليبيا. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للبشير في جرائم حرب وأعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور السودان وهي الخطوة التي وضعت السودان في عزلة وقصرت تحركات الرئيس على بلدان صديقة في المنطقة. وقالت الرئاسة السودانية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن موقف الاتحاد الاوروبي بشأن مشاركة الرئيس في القمة يمثل العقلية الاستعمارية التي لا تزال تنظر بها أوروبا إلى افريقيا. واتهم البيان شديد اللهجة الاتحاد الأوروبي بتقويض استقرار الاتحاد الأفريقي وبالرياء. ويحضر قمة طرابلس علاوة على رؤساء الدول والحكومات رئيسا المفوضتين الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والأفريقية جون بينج، ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبيوي، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.