أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي في تصريحات للمحريين الدبلوماسيين علي هامش اجتماعات القمة الأفريقية الأوروبية التي اختتمت أعمالها في العاصمة الليبية أنه فيما يتعلق بموضوع التكامل الإقليمي والبنية التحتية وتنمية القطاع الخاص، فإن وجهة النظر المصرية تتركز في أن المساندة المطلوبة من أوروبا في هذا المجال يجب أن تتجاوز الوفاء بتعهدات مساعدات التنمية الرسمية لأفريقيا، والمطلوب اجراءات جدية لتشجيع تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر للدول الأفريقية، وتسهيل نفاذ صادرات هذه الدول إلي الأسواق الأوروبية وأيضا دعم المواقف الأفريقية في مفاوضات متعددة الأطراف لمنظمة التجارة العالمية في جولة الدوحة، خاصة فيما بتعلق بملف الزراعة. وأشار زكي إلي أنه فيما يتصل بموضوع تغير المناخ فإن أفريقيا مثلها في ذلك مثل الدول النامية الأخري تحتاج إلي مساندة الشركاء الأوروبين وإلي مساندة الدول المتقدمة في مجاليين أساسيين وهما التمويل ونقل التكنولوجيا. وقال زكي إن مصر تعتقد أن الجوهر الحقيقي للشراكة الأفريفية الأوروبية تتمثل في التحول من مجرد تقديم المنح لأفريقيا إلي تعاون أكثر رسوخا في مجالات التجارة والاستثمار والتدريب وبناء القدرات.