– حمودة كامل ذكر مقال بجريدة التليجراف البريطانية أن أحد المواطنين القطريين ويدعى "سالم حسن خليفة راشد الكواري" والذى قام بتحويل مئات الآلاف من الدولارات إلى تنظيم القاعدة مما أدى إلى وضعه على قائمة الولاياتالمتحدة للإرهاب كان يعمل في وزارة الداخلية القطرية قبل وضعه على هذه القائمة في عام 2011، ويضيف المقال أن هذا الشخص كان مسئولاً عن أحد الشبكات الخاصة بتنظيم القاعدة لتحويل الأموال والتنسيق بين عناصر التنظيم منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بالإضافة الي دوره الهام في تحرير العديد من رهائن التنظيم في العراق وغيرها عبر سداد مئات الآلاف من الدولارات لإطلاق سراحهم. ويوضح المقال، وفقاً لمصدر أمريكي، أن قطر أصبحت الممول الأول لتنظيم داعش وكذا تنظيم القاعدة. وتتهم الولاياتالمتحدة "الكواري" بأنه قام بالتنسيق مع مواطن قطري آخر يدعى "عبدالله غانم محفوظ مسلم الخوار" بإيصال الأموال وإرسال بعض المهمات لعناصر تنظيم القاعدة المتواجدين في إيران، وكذا تسهيل سفر العناصر الجهادية الراغبة في السفر إلى أفغانستان. كما يوضح التقرير أن "الكواري" كان يعمل في إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية القطرية ام 2009، أى قبل عامين من وضعه على قائمة الولاياتالمتحدة للإرهاب، وعلى الرغم من مرور 3 سنوات على وضعه على هذه القائمة إلا أنه يعيش بشكل طبيعي في الدوحة. ويتطرق المقال كذلك إلى أن وزارة الداخلية القطرية كانت حتى عام 2013 تحت رئاسة "عبدالله بن خالد آل ثاني" والذى تم اتهامه رسمياً في التقرير الصادر عن أحداث 11 سبتمبر بأنه قام بتوفير ملاذاً آمناً ل "خالد شيخ محمد" والذي يعد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، كما أن "خالد شيخ محمد" كان يعمل في أحد الوظائف القطرية الرسمية في عام 1992 . ويذكر المقال أن المعلومات المتوافرة كشفت عن عنصر آخر هو خليفة محمد تركي السبيعي والذى وضعته الأممالمتحدة على قائمة العقوبات لصلاته بالتنظيمات الإرهابية بعد أن تم سجنه لمدة ستة شهور بتهمة تقديم الدعم المالي ل"خالد شيخ محمد"، وبعد الإفراج عنه عاد ليمارس دوره في جمع التمويل للتنظيمات مستغلاً صلاته الوثيقة بكبار المسئولين في قطر، وكشفت تقرير صادرة عن هيئة الخزانة الأمريكية خلال الشهر الماضي أن "السبيعي" يقوم حالياً بجمع التمويل للتنظيمات الإسلامية التي تحارب في سورياوالعراق، ومن بين العناصر المتلقين لهذا الدعم هو الإرهابي الذي كان يخطط لتفجير طائرات أمريكية وأوروبية مؤخراً، ولازالت السلطات القطرية ترفض الإفصاح عن الوضع القانوني للسبيعي داخل قطر. و يشير المقال إلى شخص آخر على قائمتي الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة للإرهاب هو "عبد الرحمن بن عمير النعيمي" المتهم بقيامه بإرسال 1.25 مليون جنيه إسترليني شهرياً إلى عناصر تنظيم القاعدة في العراق، فضلاً عن اتهامه بتقديم 375 ألف إسترليني لتنظيم القاعدة في سوريا في وقت سابق، كما يوضح أن "النعيمي" كان يشغل مناصب هامة في قطر من بينها رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، فضلاً عن ترأسه لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية ذات الصلة بالعائلة الحاكمة في قطر.