مدبولى: مهتمون بمجال ريادة الأعمال لأهميته في تسريع النمو الاقتصادي وتحقيق رؤية 2030    القيادة المركزية الأمريكية: الحوثيون ضربوا بصاروخ ناقلة نفط ترفع علم بنما    مراسل "إكسترا نيوز": الاحتلال دمر 1400 منزل مزدحم بالسكان فى رفح الفلسطينية    مرموش يسجل وينهي موسم فرانكفورت بتعادل مع لايبزج.. وتوخيل يودع بايرن بخسارة برباعية    وزير التعليم ومحافظ بورسعيد يعقدان اجتماعا مع القيادات التعليمية بالمحافظة    لافروف: روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي    متحدث فتح: نتنياهو لا يريد حلا.. وكل من يقف جانب الاحتلال سيلوث يده بدماء الأبرياء    «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد بعد تجديدها الجمعة المقبلة    من هو أفضل كابتن للجولة الأخيرة من فانتازي الدوري الإنجليزي؟.. الخبراء يجيبون    تعليم الدقهلية تكشف تفاصيل متابعة سير امتحانات الشهادة الإعدادية    كان مقدسًا عند الفراعنة.. عرض تمثال ل"طائر أبو المنجل" فى متحف شرم الشيخ (صور)    19 صورة لاكتشاف نهر بجوار الهرم الأكبر.. كيف بنى المصريون القدماء حضارتهم    عزة مصطفى: عادل إمام شخصية وطنية.. وكل الشرائح العمرية تحب أعماله    الوالدان يستحقان معاملة خاصة.. الأزهر يناقش حقوق كبار السن بملتقى المرأة الأسبوعي    «الصحة» توجه نصائح هامة لمرضى الجيوب الأنفية للحماية من التقلبات الجوية    بالخطوات.. طريقة الحصول على نتيجة الشهادة الابتدائية 2024    كوكا يقود تشكيل ألانيا أمام سامسون سبور في الدوري التركي    رسميًا.. إشبيلية يعلن رحيل مدربه بنهاية الموسم    وزير التعليم: لدينا 46 ألفًا و994 طفلًا من ذوي الهمم.. و159 ألفًا و825 بمدارس الدمج    مذكرة قواعد اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي 2024.. لا يخرج عنها الامتحان    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم توكتوك مع ميكروباص في المنيا    مواعيد القطارات المكيفة والروسى على خط القاهرة - الإسكندرية والعكس    أخبار مصر.. غدا طقس شديد الحرارة ورياح والعظمى بالقاهرة 38 درجة    «معلومات الوزراء» يعلن أجندة وبرنامج عمل مؤتمره العلمي السنوي بالتعاون مع جامعة القاهرة    حصاد تريزيجيه مع طرابزون قبل مواجهة إسطنبول باشاك شهير فى الدوري التركي    برج الثور.. حظك اليوم السبت 18 مايو: عبر عن أفكارك    تاني تاني.. تغيير جلد ل غادة عبد الرازق وأحمد آدم    المعارضة الإسرائيلية: على جانتس الاستقالة اليوم    الحكومة تعتزم تطوير فندق النيل "ريتزكارلتون" بميدان التحرير لزيادة العائد    كيف يمكن أن تساعد بذور الحلبة فى إدارة مستويات السكر بالدم؟    العلاج على نفقة الدولة.. صحة دمياط تقدم الدعم الطبي ل 1797 مواطن    معلومات عن متحور كورونا الجديد FLiRT .. انتشر أواخر الربيع فما أعراضه؟    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    هل مواقيت الحج والعمرة ثابتة بالنص أم بالاجتهاد؟ فتوى البحوث الإسلامية تجيب    وزير الصحة يشيد بدور التمريض في رعاية مصابي غزة    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    نجم الترجي السابق ل «المصري اليوم»: إمام عاشور قادر على قلب الطاولة في أي وقت    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    رئيس جامعة بنها يتفقد الامتحانات بكليتي الحقوق والعلاج الطبيعي    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وُصف بالأسطورة.. كيف تفاعل لاعبو أرسنال مع إعلان رحيل النني؟    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    بالفستان الأحمر.. هانا الزاهد وعبير صبري في زفاف ريم سامي | فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 10 - 2010

د. عبد المنعم سعيد: الالغاز فى منطقتنا كثيرة ومنطقتنا هى الشرق الاوسط واللغز فى منطقة الشرق الاوسط يعنى ان هناك ملفا مفتوحا دائما وهذا الملف ليس معقدا فقط لكن دائما به قدرغير قليل من الدماء وقدر اكثر تعقيدا من الاسئلة التى لا يستطيع احد ان يجيب عليها وتفتح ايا من الملفات المفتوحة وانظر لها كملف الصومال اين بدأ احيانا ننسى ان ملف الصومال بداء منذ سنوات طويلة ومضت عليه سنوات طويلة ومازال مفتوحا حتى ان احدا لا يتذكر القصة الاصلية ربما نعرف بعضا من القصة الاصلية فى ملف فلسطين المفتوح من عام 48 والمفتوح فى قضية السلام منذ نهاية السبعنيات حتى الان تصعد عملية السلام تهبط عملية السلام لكن لا احد يعرف الى اين سوف تسير ... ملفات مفتوحة كملف كبير فى السودان مفتوح الان هل ستنقسم السودان ام لا تنقسم وهل اذا انقسمت هل ستجرى حرب ؟ ام لا تجرى حرب واذا جرت حرب هل هى حرب واحدة او عدة حروب مجتمعة؟ امور كثيرة نسميها الغاز الشرق الاوسط يمكننا ان نضيف اليها لغز اليمن وهناك لغز كبير ودائم موجود فى لبنان ويوجد لدينا الان لغز كبير فى العراق شكله من ناحية يبدو دراميا ومن ناحية اخرى يبدو كوميديا الجانب الكوميدى فى الموضوع هو اننا نجد ان حكومة موجودة فى العراق هى حكومة مؤقتة منذ شهور طويلة للغاية جرت الانتخابات وهناك دستور بيقول انه الكتلة التى تحصل على اعلى الاصوات تشكل الوزارة ولكن الوزارة لا تتشكل كل يوم نسمع خبر عن تقارب قائمة المالكى وقائمة علاوى واحيانا نجد ان المالكى وعلاوى كليهما يقيمون تحالفات وتصريحات ونسمع احيانا عن انهما تقاربوا ومرة اخرى تباعدوا ولكن الامر الهام ان الحكومة الجديدة تتشكل وان الانتخابات تمت منذ وقت طويل هذه الحلقة من وراء الاحداث تتناول موضوع هذا الملف الاخير (الملف العراقى) وباقى الملفات سوف تاخذ دورها حين ياتى وقتها لكن هذا الملف نشط نشاط كبيرا خلال الفترة الماضية وحدثت زيارات للقاهرة جاء السيد المالكى ، جاء السيد علاوى ويقال ان ذلك مشاورات من اجل التعاون مع قضية تشكيل الحكومة وايضا مع قضية اعادة بناء العراق لانه مرة اخرى بعد ان دخل الى نفق الى حدا ما امن بمعنى انه اولا اصبح هناك دستور جيد او سئ هذه قضية اخرى ولكنه دستور يحدد قضية انتقال السلطة وجرت عمليات انتخابية كثيرة وهناك ايضا امر كان يسبب فرقة كبيرة بيبن العراقيين تتعلق بالاحتلال الامريكى للعراق فقرر الرئيس الامريكى باراك اوباما ان القوات الامريكية سوف تنسحب من العراق مع نهاية عام 2011 وقد اصبح على الابواب وبالفعل بدأ بعض القوات الامريكية فى الانسحاب وانسحبت من المدن الرئيسية واصبحت الان تقوم بمهمات تتعلق بالتدريب وبعض المهمات الخاصة لكن لا يبدو حتى الان الحكومة الامريكية غيرت موقفها من قضية الانسحاب الى حد الان كما يبدو الامر فانه متصور ان العراق يعبر اخيرا من الغز الذى يعيش فيه الى بر الامان ومع ذلك فان فجاة يتجدد العنف فى العراق وانفجارات كبيرة .
الصحافة المصرية و العربية تابعت موضوع تشكيل الحكومة الابدى اخر كلمات له فى شهر اكتوبر بنجد فى :
22 اكتوبر فى صحيفة الشرق الاوسط تقول لنا تحالف وشيك بين علاوى والحكيم والاكراد الحكيم طبعا من الشيعة والاكراد من الطائفة الثالثة فى العراق والحديث هنا عن تحالف وشيك وعلى الجانب الاخر نجد صحيفة االحياة اللندنية فى نفس اليوم ..الصدر يبدا ترشيح المالكى مقابل تعهده بعدم ملاحقة تياره ، الهاشمى اللى هو نائب الرئيس : قررنا دعم عبد المهدى بعد اعادة قراءة المشهد السياسي .
فى الشرق الاوسط فى نفس اليوم نجد عنوان يقول العراقية ذو القائمة الصدر سيؤيد الاتفاق بيننا وبين المجلس الاعلى الشيعى والتحالف الكردستانى على ترشيح عبد المهدى وهو هنا شخصية ثالثة غير الشخصيتين المتنازعتان اللى هما المالكى وعلاوى ومصادؤ بالشرق الاوسط ارجاء التالحف بين علاوى والحكيم ويتزامن مع زيارة المالكى لايران ايضا تقول الصحيفة الادراة الامريكية تخشى ان تبدو الحكومة العراقية المقبلة كصنيعة ايرانية وهنا يبدو الامر كما لو كان تشكيل الحكومة وشيك بشكل ما دة يوم 20 اكتوبر وحتى الان يبدو ان هذا التشكيل يعنى قريب كما يقال فى ذلك اليوم .
22 اكتوبر صحيفة الحياة اللندنية قالت ان التحالف الوطنى يرجح اختيار الرئاسات الاسبوع المقبل والمفاوضون الاكراد يعودون الى اربيل لاتخاذ قرار نهائى يعنى يبدو لانا الان ان موقف الاكراد يدخل فى لعبة ثلاثية لعبة السنة –الشيعة-الاكراد لكن داخل كل طرف من هذه الاطراف يوجد ايضا لعبة داخلية .
فى نفس اليوم الشرق الاوسط بتقول انه طالبانى رئيس الجمهورية وعلاوى الفائز باعلى قائمة فى الاصوات وان عبد المهدى فى اربيل غدا فى اجنماع مع برزانى من اجل حل ازمة الحكومة وبرزانى هو رئيس اقليم الكردستانى وهو الممثل الرئيس للطائفة او الاقلية الكردية فى العراق ومصدر الائتلاف الوطنى بالشرق الاوسط ان الصدر ابلغ المالكى لانه فى ايران اسهم المالكى كانت خلال الاسبوع الماضى مرتفعة .
وفى يوم السبت 23 اكتوبر قالت الحياة اجتماع لرؤساء الكتل العراقية فى اربيل لوضع اللمسات الاخيرة على تشكيل الحكومة وفى كل مرة نجد ان هناك لمسة درامية فى الموضوع ، يوم الاحد نجد فى الشرق الاوسط خطة ايران فى العراق حكومة ضعيفة وتقويد النفوذ الامريكى دة وجهة نظر هنا بتشير الى ان ايران لديها خطة فاذا كان الامريكا طالعين طالعين فلدينا خطة لمواجة وجود حكومة عراقية ضعيفة بحيث ان يكون لايران الدخول بنسبة كبيرة للدخول الى الساحة العراقية .
يوم الاحد 24 اكتوبرنجد ان الامر بدا يتغير قليلا وتقول لنا ان مصادر مطلعة بالشرق الاوسط تقول ائتلاف المالكى قلق حيال جدية تحالف علاوى والحكيم نجد ان عبد المهدى مرشح للائتلاف الوطنى لرئاسة الحكومة بيقول ان المالكى تجاوز المؤسسات وقام بقرصنة الدولة وطرح مفهوم الرجل القوى يعنى كل ما نلاقى واحد ابتدى يبرز فنجد ان لعبة الكراسى الموسيقية تستانف ليتم تقويده فاذا ذهب البندول تجاه علاوى فنجد ان الكل يتحالف ضده ، واذا جاء البندول تجاه المالكى ايضا يذهب التحالف ضده ، وانجد ان الاكراد لها دور فى هذه العملية وحتى الان المرجح غير ناجح .
يوم الثلاثاء 26 بالشرق الاوسط جولة مفاوضات حازمة فى اربيل لتسمية الاراضى السيادة الثلاثة وتفعيل مباردة البغدادى ورغم اننا سمعنها كثيرة الا اننا لا ندرى هل هذا المرة هى الحاسمة بالفعل ام لا لكن الاحداث لا تاتى فرادى ولكن يجرى حولها ارم يجعلها تشكل لغز معقد كالغز العراقى.
فى الشرق الاوسط تقول فى 23 الوثائق السرية فى حرب العراق وتوط حكومى فى الفرق الرعب وتمويل ايرانى للمليشيات يعنى شئ بشع جرى فى العراق منذ عملية غزوه فى 2003 واختيارات الاخوة العراقييين الموجودين فى سوريا ومصر يقولون ان فى الشرق الاوسط ان الخروج الامريكى من العراق اعطى للسياسين العراقيين فرصة اكبر للاستعانة بدول وهل له نتيجة ايجابية ام سلبية؟.
يوم الاحد 24 بالشرق الاوسط مؤسس ويكيلكيس المتعلق بالموسوعة الخاصة بتسريب المعلومات عن الحرب فى العراق وتكشف عن حمام دم وبعضها يرقى الى جرائم حرب ويكيلكيس مثلها مثل ويكيبديا وهى الموسوعة الامريكية العالمية وهى تاخد كلمة ويكى وتعمل منها موسوعة وكما نعرف ان الالاف من الوثائق عن الحرب فى افغانستان قد نشرت من قبل .
يوم الاثنين 25 اكتوبر بالحياة اللندنية بتقول ضغط على واشنطون لاجراء تحقيق فى وثائق ويكيليكيس وبريطانيا تنتقد تسريبها وتعتبر نشرها خطيرا جدا ...
وفى يوم الثلاثاء 26 اكتوبر امس بالشرق الاوسط الحكومة العراقية تشكل لجنه عليا برئاسة وزير العدل والتحقيق فى وثائق ويكيليكيس ولا ندرى الى اين ستسير هذه الفضيحة الانسانية الجديدة التى جرت فى العراق وسنحاول ان نصل الى حل لهذا اللغز خلال هذه الحلقة والنى يشرفنا فيها الدكتور محمد مجاهد نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط وهو احد المتخصصين فى الشان العراقى وقبل ان نلتقى مع ضيفنا تعالوا نستمع الى هذا التقرير ..
فاصل "تقرير"
بينما اوجدت زيارة القادة العراقيين الى الدول الرئيسية مثل مصر والسعودية وسوريا حالة من التفائل بشان امكانية تشكيل الحكومة العراقية والذى كان متعثرا منذ 7 اشهر وقد جدد موقع ويكيليس الالاف من الوثائق والذى يتعلق باتهام الحكومة الامريكية بارتكاب جرائم حرب حالة من التفائل وليخيم التشائم مرة اخرى على الجهود المبذولة على تشكيل تلك الحكومة واخراج العراق من حالة عدم الاستقرار وكان التفائل تلى اجراء الانتخابات البرلمانية العراقية الثانية فى السابع من شهر مارس الماضى والذى كان يفرض ان يعقبه تشكيل الحكومة خلفا لحكومة نورى المالكى التى تولت السلطة 2006 ولكن بعد التشكيك فى نتائج الانتخابات انتهت بانتصار القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقى السابق اياد علاوى بينما حظيت قائمة دولة ائتلاف القانون بزعامة نور المالكى على المرتبة الثانية ومنذ ذلك الوقت يعيش العراقيون فى مازق جديد هو مازق تشكيل الحكومة بل اصبح هذا الملف هو صدارة القضية العراقية اما السبب الذى يحول دون تشكيل الحكومة العراقية حتى الان هى فشل التوصل الى صيغة بين اياد علاوى زعيم القائمة العراقية والاحزاب المتحالفة معها ونور المالكى زعيم قائمة دولة ائتلاف القانون ويدور الخلاف بينهما حول احقية كلا منهما بتشكيل الحكومة فالبند 76 من الدستور العراقى يعطى الحق لمرشح الكتلة الاكثر عددا بتشكيل الحكومة بعد تسليم المسئولية مباشرا من رئيس الجمهورية.وبعد تعديل المادة اصبح المادة 76 ليصب فى مصلحة نور المالكى وهو الامر الذى عقد من تشكيل الحكومة فمها هى حقيقة الخلافات ؟ التى تحول دون تشكيل الحكومة وما هو الدور الذى تلعبه بعض القوى الاقليمية فى هذا المجال؟؟ وما هى اهم الافكار الحالية المطروحة على الساحة ؟ للتعامل مع هذا المازق . هذه هى اهم تساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الاحداث ؟؟؟
د. عبد المنعم سعيد: العراق الى اين..؟ وضيفنا د. محمد مجاهد نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط اهلا بيك يا دكتورمحمد
د.محمد مجاهد : اهلا بيك يا فندم
د. عبد المنعم سعيد: د. محمد انت من اكثر الناس اللى هما ملمين بالشان العراقى و الاحداث الجارية فهل ممكن تدينا تفسير عن انه ليه الحكومة العراقية بعد شهور طويلة غير قابلة للتشكيل ؟
د.محمد مجاهد : هو بيرجع الى عدة اسباب النقطة الاولى فيها ان القضية فى العراق هى ليس من سيشكل الحكومة ولكن من سيتولى منصب رئيس الوزراء لان المنصب له سلطات غير عادية بتخدم الكتلة التى يمثلها رئيس الوزراء ، النقطة الثانية هى لا توجد ديمقراطية كما متعارف عليه فى العراق او كما كانت تامل الولايات المتحدة لكن يوجد نظام سياسي غريب بغض النظر عن نتائج الانتخابات والنقطة الثالة النفوذ الايرانى حاكم فى العراق بصورة جيدة جدا وفى كل النواحى من عسكرى امنى وثقافى واجتماعى ولا توجد كتلة بعيدة عن النفوذ الايرانى بمعنى ان التحالف بين ائتلاف دولة القانون مع التيار الصدرى بضغط من ايران ولذلك اعلن مقتدى الصدر بوضوح انه قبل ان يغير موقفه بالكامل.
د. عبد المنعم سعيد : بمعنى انه يتحالف مع نور المالكى.
د.محمد مجاهد :رغم انه كان على خلاف شديد معه وموقفه كان واضح حتى اعلن الن التحالف مع المالكى له خط احمر لكنه وافق بعد ذلك.
د. عبد المنعم سعيد : لان المالكى رفض ضرب قائمة الصدر قبل كدة .
د.محمد مجاهد : رفض لرغبة من الولايات المتحدة وليس برغبة من المالكى نفسه فقد وجدت امريكا ان جيش المهدى مارس حربا طائفية ادت الى عدم استقرارا ففرضت على المالكى مرغما ضرب التيار المهدى لكن مقتدى الصدر اعلن بوضوح انه سيغير موقفه بجهود ايرانية لدرجة ان امام مسجد الكوفة منذ 3 اسابيع غير ايضا موقفه من ايران .
د. عبد المنعم سعيد : دكتور مجاهد هل ايران لو هى عايزة السيد المالكى وتملك النفوذ لذلك لماذا لا تشكل اذا الوزارة ؟ هل القضية انها تريد تشكيل وزارة ام انها تريد بالتالى ان تلعب بالاوراق ؟
د.محمد مجاهد : ايران على صلة بكل الاطراف المتخذة القرار فمافيش مشكلة عندها لو تفاضل بين الموالى لها والاكثر موالاة والتحالفات على صلة بيها ايضا حتى القائمة العراقية التى يتزعمها علاوى ورغم الخط الاحمر بينهما الا انه يتولى رئاسة الوزراء..لكن القضية ان تاجيل تشكيل الحكومة ورقة من احد اوراق ايران
د. عبد المنعم سعيد : طب سؤال قانونى كدة المادة 76 من الدستور العراقى بتنص على ان يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النبابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزارء خلال 15 يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية ودلوقتى رغم ان الكتله النيابة كانت لعلاوى لكن لا نجد ابدا انه جرى تكليفه.
د.محمد مجاهد : لان رئيس الوزراء المالكى بيحاول الالتفاف حول هذه المادة وضغط على المحكمة العليا لتصدر تفسيرلها وقالت عن الكتلة الاكثر عددا فى البرلمان والقانونين قالوا ان الكتلة تكون قبل الانتخابات والمحكمة الاتحادية اعطت تفسير واسع ، ولذلك ينصح المالكى بتحالف يكون الاكثر من ال91 صوت بتوع علاوى ليصبح حقا قانونا للتشكيل والملاحظ ان المحكمة الاتحادية مسيسة فقد اصدرت قبل ذلك قرار اجتزاز بعض الافراد ليستخدم ادوات الدولة لتسيس وجهة نظر رئيس الوزراء الحالى .
د. عبد المنعم سعيد : الدول التى تاخذ مثل هذا النظام يعنى لابد ان يعطى الاول الى علاوى فاذا فشل فتعطى لغيره ؟ فالموضوع ليس باعطاء المسالة للاقل.
د.محمد مجاهد : وهناك مشكلة كمان فلابد ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية .
د. عبد المنعم سعيد : وفى تقدير مختلف فمثلا فى اسرائيل جرى اعطاء نتنياهو وهو اقل مقعد من تسيفى لافنى رغم ان لديه القدرة على التشكيل.
د.محمد مجاهد : هنا المشكلة فى العراق فلابد ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية والذى يكلف رئيس الوزراء بالتشكيل فهى سلسلة ولذلك يحاول الاكراد حاليا ان يستاثرو بمنصب رئيس الجمهورية واستمراره لديهم لانه يمثل قضية عندهم بصورة اساسية وعلشان كدة صعود برازانى مهتم جدا بهذه المسالة وهو يؤيد طالبانى ليترك له شمال العراق
د. عبد المنعم سعيد : هل تعتقد اذا كانت ايران تلعب مع جميع الاطراف ؟ وهل تريد وزارة ام لا؟ وهل الاكراد ح تبقى موالية ليها؟
د.محمد مجاهد : انا فى اعتقادى انها ليست معنية بتشكيل الحكومة الان لانها مشغولة باستمار الملف النووى مع الولايات المتحدة المعنية بنوع من الاستقرار حتى يحدث الانسحاب.
د. عبد المنعم سعيد : يعنى تقريبا تقدر تقول ان ايران ماسكة كل الملفات سواء الملف العراقى- اللبنانى-الفسطينى-وغيره
د.محمد مجاهد : كله مرتبط ببعضه للوصول الى التسوية وهى حقيبة واحدة يتم التعامل معها للوصول الى الملف الاساسي وهو الملف النووى الخاص بها .
د. عبد المنعم سعيد : انت وثيق بالساحة العراقية وخبرتها باشكال مختلفة هل الساسة العراقيين مجرد لعبة يتم التلاعب بها ام لها استقلالية شخصية؟
د.محمد مجاهد : انا لا اعتقد انه يتم التلاعب بها فلو مسكنا الاحزاب حزب حزب كالرئيسية الموجودة فيها ستجد مثلا المالكى ياخد حزب الدعوة وكان من افضل الاحزاب فى المعارضة وكان احد ادوات ايران فى الثمانينيات .. فالقوى فى ايران جربت قوى الشيعة فى فترة وحتى ايران لا تتعامل بمستوى واحد فهى تتعاون مع الاحزاب الرئيسية ثم الاحزاب الاصغر ثم التنظيمات الاصغر فهناك حاليا مجموعة من التنظيمات مرتبطة مباشرة بايران مثل تنظيم حزب الله فى ايران –اهل الحق-15 شعبان –صقر الله تنظيم ايضا وهى تنظيمات خرجت من اخرى ولكنها لا ترتبط مباشرة بايران لان الحدود مفتوحة تماما فى منطقة الجنوب ولان هناك توغل للقوات الايرانية بالعراق بشهادة اللواء محمد الشهوانى رئيس جهاز المخابرات القومى والتى شكلته امريكا بعد الاحتلال بيقول انه ذهل لانه وجد 35 الف يخضعون لسيطرة المخابرات الايرانية فى بغداد ومناطق الوسط والجنوب وهناك مسؤل اخر يؤكد ذلك.
د. عبد المنعم سعيد : هل مثل هذا النفوذ موجود ايضا فى الشمال عند الاكراد ؟ واللذين يحاولوا ان يعلبوا دور المرجح بين الكتلتين؟
د.محمد مجاهد : العلاقة القربية مع ايران لها قطبين شديد الصلة مع السيد جلال الطلبانى وحزب الاتحاد الوطنى الكردستانى والذى يشغل منطقة السليمانية وفى الفترة الاخيرة حاول الاكراد اخذ موقف بعيد عن ايران ومؤيد وجهة النظر الامريكية فتعرض البرزانى لهجوم شنيع فى وسائل الاعلام الايرانية ثم دخلت بعض القرات الايرانية للاراضى الكردية كوسيلة ضغط عليه الامر الذى دفع الاتحاد الكردستانى الى التحالف مع المالكى الذى ترجحه ايران .
د. عبد المنعم سعيد : ياترى الضغوط الايرانية ربما تتفق جميعا مع المالكى ؟
د.محمد مجاهد : هذا الاحتمال القائم حتى الان وسيتم انعقاد مائدة مستديرة فى كردستان لحسم الموقف بين رؤساء التكتلات وبعده ينعقد اجتماع اوسع خاصة بين الشيعة وعلاوى لانه شيعى سيحضره ولانه لا يوجد ممثل سنى.
د. عبد المنعم سعيد : كنت ح اسالك عن السنة بس محتاجين نعمل فاصل قصير ثم نعود مرة اخرى ونسال عن السنة والاطار الخارجى لهذا الواقع العراقى ونلتقى بعد الفاصل القصير..
فاصل "تقرير"
ظهر السيد عبد المهدى كمرشح لتولى رئاسة الحكومة خلال الخامس من الشهر الماضى اثر اعلان الائتلاف الوطنى العراقى وكان قد حصل على 70 مقعدا فى الانتخابات الماضية والذى تزعمه عمار الحكيم فى ترشيح عبد المهدى لتولى المنصب بديلا عن كل من السيد نور المالكى زعيم قائمة دولة القانون والسيد اياد علاوى زعيم القائمة العراقية ، وهذه ليست المرة الاولى التى يترشح فيها السيد عادل عبد المهدى لرئاسة الحكومة فقد كان مرشحا سابقا الى انه تنازل لصالح ابراهيم الجعفرى وتولى منصب نائب الرئيس العراقى فى اطار الاتفاق بين قائمة الائتلاف الشيعى والقائمة الكردية وكان عادل عبد المهدى قد شغل منصب وزير المالية فى حكومة اياد علاوى السابقة وهو كما يصف نفسه بالسياسى الواقعى للحفاظ على المبادئ ورغم انه علمانى الا انه لا يعارض الحكم الاسلامى لانه يمثل الصورة اكثر اعتدالا مما هو فى ايران وخلال زيارته الاخيرة لمصر اكد على انه فى علاقات جيدة مع جميع مكونات الشعب العراقى وانه مع ضرورة وجود جميع الاطراف فى عملية تشكيل الحكومة .
د. عبد المنعم سعيد : العراق الى اين .. وعنا هنا الدكتور محمد مجاهد نائبرئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط ، هناك شخصية اخرى ظهرت على الساحة غير المالكى وعلاوى وهى عبد المهدى فمن هو ؟ ويمثل اى طائفة ؟
د.محمد مجاهد : الدكتورعادل عبد المهدى كان نائبا لرئيس الجمهورية فى الدولة السابقة وكان احد قيادات المجلس الاعلى الاسلامى الذى يراسه عمار الحكيم وتم اختياره ليكون اقل قدرة وسيطرة لايران عكس المالكى .
د. عبد المنعم سعيد : د. مجاهد هل ممكن نعمل بروفيل ل3 شخصيات دول المالكى-علاوى-عبد المهدى؟ واية اللى جواهم ؟ فمن الواضح انهم كلهم اشتركوا فى المقاومة تجاه الحكم السابق ؟ يعنى كانوا من المعرضة خلينا نسميها كدة، فكلهم لهم صلة طيبة بمصر –ايران بيزورو السعودية بيجيوا مصر فلهم علاقة كويسة مع الامريكان ؟ فايه مشروعهم؟
د.محمد مجاهد : المالكى من حزب الدعوة لتنظيم العراق وهو من الاحزاب القديمة التى تجزئت الى حزب الدعوة لتنظيم العراق –لتنظيم لندن كدة يعنى.
د. عبد المنعم سعيد : يعنى المالكى هو من حزب عاوز دولة مركزية ام لا؟ عاوزها دولة شيعية ؟ ام دولة مدنية؟
د.محمد مجاهد : تصريحه بوضوح جداخلال الفترة التى تلت الانتخابات هوعاوز كيان شيعى مسيطر على اتخاذ القرار وكان بوده ان تشكل الاغلبية الحكومة لانه يتصور ان الهيمنة الشيعية ستحقق الاغلبية وتصبح من حق الشيعة الانفراد باتخاذ القرار مع مشاركة السنة ورغم ذلك هو طائفى حتى النخاع ويحب ما يمارسه وقد استغل ادوات الدولة لتكوين الميليشة الخاصة به فهو يسيطر على جهاز المخابرات وجميع الجهات الشيعية .
د. عبد المنعم سعيد : اذن هو بيحاول يلعب دور الرجل الشيعى القوى .
د.محمد مجاهد : بالظبط وهو دة اللى خالى الانحيازالدرامى له اكثر فهو قادر على فرض كلمته داخل الدولة ومرتبط بيها ولكن عادل عبد المهدى شيعى ولكنه اضعف شخصية منه وقدرته الادارية ليست على نفس المستوى.
د. عبد المنعم سعيد : ايه مشروع عادل عبد المهدى دة؟؟
د.محمد مجاهد : عادل عبد المهدى كان فى المجلس الاعلى الاسلامى ويرغب فى اقامة حكومة لكن مشكلته خسر الانتخابات الاخيرة ولذلك اضطر الى الاتحاد مع قوى اخرى فى تنافس دائم بين حزب الدعوة اللى هو انبثق من التيار الصدرى وتيار الحكيم كمرجعية دينية .
د. عبد المنعم سعيد : ياخذ العراق حاليا طعم ايرانى كدة فبيقولك فى ايران عندنا تيار الخامئنى –تيار شريعة مدارى على حسب الائمة والفقيه.
د.محمد مجاهد : بالظبط وحسب المراجع.
د. عبد المنعم سعيد : فى العراق ما اخدش غير فقيه واحد ذى صدام حسين
د.محمد مجاهد : وحتى المرجعية الشيعية العليا كانت للامام الخورى وكانت بتاخد منه دون الدخول فى السياسة ولكن فى الفترة الاخيرة اصبحت المراجع اكثر قربا للسياسة مثل ما حصل عند انضمام التيار الصدرى الى المالكى فالمراجع اصبحوا يتعاطوا السياسة حاليا .
د. عبد المنعم سعيد : ومثل السيستانى
د.محمد مجاهد : السيستانى كان المرجع الاعلى وفى كلام على انه كان مريض الفترة اللى فاتت وفيه خلاف ما بينه وبين الصدر .
د. عبد المنعم سعيد : وايه موقف السنة من اللعبة دة ؟ وطبعا الاكراد سنة ولكن يبدو ان الاكراد قضيتهم ..
د.محمد مجاهد : يجب ان تفرق بين الاكراد والعرب السنة لانهم كتلتين مختلفتين تماما فالسنة العرب فى مازق كبير لانها لم تجد السند الاقليمى او الدولى ومش معنى كدة انه عيب فى التكتلات الداخلية ولذلك هى تتعرض حاليا لنوع من محاولة للتفكيك يعنى المالكى بيضعف فالمجموعة منهم المتحالفة معاه تتفكك منهم، الغريب ان القاعدة لها قوى تساعدها على اختراق والقيام بعمليات تفجير وضرب الاجراءات الامنية ، ففى ايران الوثائق التى ظهرت اخيرا بترجح هذه الامور وانا فى تقديرى ان الوثائق التى نشرت فى 2006 و2007 وان لها علاقة قوية بين ايران وتنظيم اسمه انصار الاسلام ولهم صلة بتنظيم القاعدة مباشرة وكان موجود فى كردستان وفى اسلحة بتروح لهذا التنظيم وشهد على ذلك تصريح لطلبانى نفسه انه من سنتين قال انا زرت ايران وطلبت من مسئولين هناك بالا يسمحوا بعناصر انصار الاسلام بالدخول الى العراق فهذه الحركة شغالة.
د. عبد المنعم سعيد : يبدو ان ايران بتلعب دور المافيا وبتاخد اللى طالعين من افغانستان وباكستان وتحجزهم عندها وبتستخدمهم كقوة.
د.محمد مجاهد : يبدو ان مكان الهروب من افغانستان وباكستان يكون عن طريق ايران .
د. عبد المنعم سعيد : وهناك مجموعة من القاعدة مصريين.
د.محمد مجاهد : بالظبط
د. عبد المنعم سعيد : يعنى الناس دول عمالين يجولنا المالكى وعلاوى واللى بيروح السعودية وطبعا الوضع العراقى لا يسر احدا سواء فى مصر او السعودية او باقى الدول العربية ؟ يعنى من كلامك واضح انهم فى حضن ايران ؟
د.محمد مجاهد : من الواضح ان زيارة عمار الحكيم والمالكى وعادل عبد المهدى لمصر ودول الجوار وزيارة علاوى و عمار الحكيم والمالكى وعادل عبد المهدى بيحولوا يحسنوا صورتهم داخل العرب وبلادهم وبعيدا عن ايران
د. عبد المنعم سعيد : هل حد منهم تكلم عن العروبة اقامة دولة عربية ؟
د.محمد مجاهد : قبل بدا الزيارة كانوا بيتحدثوا عن مثل هذه الامور وان لنا وجه عربي وان احنا حريصين على العلاقات العربية اما علاوى فبيتحرك لانه مرفوض اساسا من ايران وبيتخيل ان دول الجوار ستتعامل معه فى الوقت الذى لا تملك هذه الدول اى ادوات للدعم بصور كافية ولا اعتقد ان لديها الرغبة فى القيام بدور مؤثر للقيام بمثل هذه العملية .
د. عبد المنعم سعيد : بس فى كلام كتير على انه مصر عاملة نوع من الالتزام للمشاركة فى دعم العراق ايضا قدمنا قنصل باربييل وعندنا سفير بمعنى ان هناك التزام مصر اكبر لاعادة بناء العراق تحت اى مسمى للتشكيل السياسي.
د.محمد مجاهد : انا شايف ان الدور المصرى بيتحرك ولكنه بطئ وبحرص متزايد ويحتاج الى مزيد من الوضوح اكثر لان لانا علاقات قوية مع كل الاطراف يعنى لنا علاقات مع الاكراد يجب ان تكون اكثر وضوحا وتستثمر اكثر من ذلك وكذلك مع السنه ولنا علاقات مع بعض لاحزاب الشيعية فيجب ان استثمرها .
د. عبد المنعم سعيد : بالمناسبة دة احب اسالك ان هناك كثير من الاخوة العراقيين من الشيعة بيبقوا حريصين دايما على ان يبينوا الفرق ما بينهم كشيعة وبين ايران وانهم ليسوا من انصار ولاية الفقيه وان هناك بعض المناطق الشيعية كالنجف وكربلاء المكان الاساسي فالى اى حد يوجد هذا الهامش بين الشيعة العراقيين والايرانيين؟
د.محمد مجاهد : انا لا ارى فرق كبير وارى انه حتى المرجعيات الشيعية يوجد الكثير منها فالدور الذى يمارسه السيستانى يؤكد بصورة او باخرى انه مارس ولاية الفقيه او دور الرجل السياسى مثل السيستانى.
د. عبد المنعم سعيد : ح نناقش النقطة دة اكتر شوية بعد فاصل اخر ثم سنعود ونلتقى بعد الفاصل .
د. عبد المنعم سعيد : العراق الى اين .. والدكتور محمد مجاهد نائبرئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط ، نعود مرة اخرى اللى انت قلت فيها وبشكل قاطع ان الشيعة العراقيين لا يوجد بينهم فارق من حيث الرؤيا او المذهبية او الفقهية عن الاايرانيين.
د.محمد مجاهد : نعم فانا اقصد الشريحة الخاصة برجال الدين كشريحة اساسية فمعظم المرجعيات داخلة فى الدور السياسي للدولة لدرجة ان تشكيل الحكومة فى المرة السابقة لا يتم الا بعد زيارة المالكى للسيستانى حيث انه اعلن انه بارك تشكيل الحكومة .
د. عبد المنعم سعيد : هل تعتقد ان عدم تشكيل الحكومة الى الان ان السيستانى لا يريد تشكيلها؟
د.محمد مجاهد : السيستانى ما يقدرش يحدد الوقت التى تشكل فيه ولكن يتناقش فيه ويوجهه فيه
د. عبد المنعم سعيد : يعنى هل هو تنافس رؤى والا تنافس شخصى؟
د.محمد مجاهد : هو تنافس شخصى بالدرجة الاولى .. ولكن اذا انتقلنا للعشائر فهناك العشائر التى ترتبط بشكل اكتر بالوسط الشيعى وهم عرب فنتمائهم للمذهب ياتى بعد انتمائهم للوطن.
د. عبد المنعم سعيد : ح نمر بسرعة كدة عدد من بعض المواقف فين الجماعة التى شكلت قوى كبرى جوة الساحة العراقية بقفوفهم ضد الحركات الارهابية .
د.محمد مجاهد : هذه الجماعات تشكلت للوقف فى مواجهة العمليات الارهابية والتى كانت تساعدها امريكا لضرب تنظيم القاعدة، ومع بداية الانسحاب بدا المالكى يحس انهم اصبحوا عبء عليه فقلل الالتزمات المالية لهم فبعضهم رجعوا فى الفترة الاخيرة الى اماكنهم .
د. عبد المنعم سعيد : فين الامريكان اللى احتلوا البلد ولا زال لهم قوات ام يبدوا الموضوع كله على انه لعبة ايرانية تحت الاحتلال الامريكى ؟
د.محمد مجاهد : حتى الان الموقف ليس سيئا بالنسبة للامريكان ولن يتحركوا هم مازالوا هناك ولن يتم الانسحاب الا بشكل امن وييبقى الحديث عن الوضع فى المستقبل .
د. عبد المنعم سعيد : يعنى الفترة المقبلة على المالكى وعلاوى عبد المهدى البرازانى ان يراعوا ايران والامريكان معا؟
د.محمد مجاهد : بالظبط فالقوى الاربع تعمل بجانب الاثنيين ولكن بشرط لا يزيد عن النفوذ الحالى ولا يحدث تكتل فى العراق .
د. عبد المنعم سعيد : لو نقلنا بقى الى نقطة اخيرة فى الاطراف المختلفة وهى تركيا ايه موقفها فى الساحة.
د.محمد مجاهد : الحقيقة الموقف التركى تراجع فى العراق لانها ارادت ان تتحرك على عدة مستويات فمع الشيعة من خلال التيار الصدرى بدرجة اساسية فهى ترفض انضمام كركوك للاكراد فالعرب الموجودين فى كركوك اغلبهم شيعة مرتبطين بالتيار الصدرى ، وعملت علاقة مع المقاومة العراقية وساندته فى اسطنبول على امل ان تدخل ويكون لها دور من خلال المقاومة ولكن المالكى ضغط بعد تدخل امريكا وافشل المخطط وحاولت مساندة علاوى الامر الذى اعتبرته ايران تجاوز لخطوطها وانسحبت .
د. عبد المنعم سعيد : ننتقل الى موضوع اخر انفجر خلال الفترة السابقة وهو متعلق بويكيليس اللى جاى من الموسوعة الشهيرة واللى اظهرت وثائق من قبل عن حرب افغانستان والان ابتدت تطلع نوع من الفيض من الوثائق عن حرب العراق وعمليات القهر به ولما بها من اتهام للمالكى بانه احد المشاركين ؟
د.محمد مجاهد : هذه الوثائق الجديدة فيها انها تنشر مجمعة لكنها تسربت منذ عام 2005 -2006 فى تصريحات واخبار صحفية ومعظم هذه الوثائق تتحدث عن الدور الايرانى وعن دور الحكومة .
د. عبد المنعم سعيد : معظم هذه الوثائق على فكرة نشرت بالاهرام العربي من فترة طويلة.
د.محمد مجاهد : نعم لكن هى تتحدث عن الدور الايرانى وعن الدور المالكى الذى له قوات خاصة شكلها ويعتبر القائد الاعلى للقوات المسلحة ويسيطر على وزارة الداخلية فهو عوض المليشيات بانه وجه قواته لتفيذ وجه نظره وهيمنته ، فقد هيمن على اجهزة الدفاع واستخدمها فى مصلحته ورغم انه مارس الارهاب منذ فترة طويلة الا انه منذ توليه 2006 .
د. عبد المنعم سعيد : يعنى العراق كل تجربته السياسية تعتمد على نوع يعنى فرض الرعب وعمليات التعذيب الجماعية والقتل وكل ما تردد فى الاعلام العربي والعالمى الا ان العراقيين قاموا بنفس الجريمة يعنى؟
د.محمد مجاهد : ما حدث فى كل وقت صدام ..حدث فى 4 سنوات فقط من الاحتلال ، فاليوم فى حديث عن اكثر من نصف مليون قتيل ويوجد اكثر من 30 الف جثة مجهولة الهوية وقد مورس التعذيب داخل السجون الخاصة فاخر ما اكتشف هو وجود سجن تابع للمالكى نفسه وهو رئيس الوزراء .
د. عبد المنعم سعيد : يعنى هل التعذيب كما يتم للتعذيب ام له علاقة باسرار ؟
د.محمد مجاهد : مازال حتى الان يتم مداهمة لبعض الشخصيات يعتقد ان لها صلة بالمقاومة فيعتقلها فتتعرض للتعذيب بجانب ان هناك بعض الشخصيات التى لها دور سياسي ، والاهم من ذلك انه سيتم مناورات عسكرية وتستنفر وسيكون هناك اعتقالات والقبض على بعض الافراد بدعوى ان لها علاقة بتنظيم القاعدة .
د. عبد المنعم سعيد : يعنى ح تتعمل كلها اثناء المناورات دة ، د. مجاهد سؤال ورد غطاه هل تتوقع تشكيل الحكومة فى مدى معلوم ام احنا بنحلم والمللف العراقى سيبقى كما هو؟
د.محمد مجاهد :الحالة العراقية معروفة اما اللغزالعراقى غير معروف وسيستمر الى اكثر من شهرين لتشكيل الحكومة العراقية لانه لم يتم التوافق على الاهداف الرئيسية حتى الان .
د. عبد المنعم سعيد : د. محمد مجاهد نشكرك شكرا جزيلا والكلمة الاخيرة هى اننا سوف نظل كما بدنا الحديث فى هذا البرنامج امامنا ملف مفتوح اخر حكومة لا تتشكل وضيفنا قال ان هذه الحكومة تحتاج الى شهرين على الاقل وربما تكون اكثر من ذلك وربما تظل الملف العراقى مفتوحا ودمويا ايضا بما يتكشف عنه من حقائق الان وتقول ان الاحتدام او الاصطدام العراقى الداخلى يجعل ان هناك اطراف تستخدم اشكال من العنف والتى بالفعل لا تشرف احدا وتجعل هناك نقاط سوداء فى تاريخ العراق الشقيق .. والى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الاحداث ونلتقى فى الحلقة قادمة باذن الله .
لمشاهدة الحلقة كاملة" فيديو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.