قال مسؤولون بشمال السودان الخميس ان الوقت لن يسعف السودان لاجراء استفتاء على مستقبل منطقة ابيي المنتجة للنفط بحلول التاسع من يناير/ كانون الثاني ويجب ان يؤخره أو أن يتوصل لوسيلة أخرى لتسوية المسألة. وقال ديديري محمد احمد المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان انه من الواضح جدا انه من غير الممكن الان اجراء استفتاء ابيي يوم التاسع من يناير 2011 . واضاف انه تم الاتفاق على ان ذلك لم يعد عمليا.وتابع تم الاتفاق على أن تحاول المحادثات القادمة بين الشمال والجنوب البحث عن بدائل اخرى. وعلى جانب اخر صرح حاكم ابيي دينج اروب كول الخميس ان ارجاء الاستفتاء حول هذه المنطقة النفطية السودانية المتنازع عليها "غير مقبول", وذلك بعد اعلان مسؤول سياسي سوداني انه قد لا ينظم في الموعد المحدد.واكد انه "لا يمكن ارجاؤه. يجب ان ينظم في الوقت المحدد. لن يقبل به احد في ابيي, انه امر غير مقبول". واضاف انه "سيكون لدى سكان ابيي بعض الخيارات مثل تنظيم استفتاء بانفسهم ودعوة الاسرة الدولية لمراقبته". وقال وزير التعاون الدولي جلال يوسف الدغير في نفس المؤتمر الصحفي ان الحكومة ستكون منفتحة على اقتراح بتأخير الاستفتاء لشهور قليلة. وقد تصالح رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير في الايام القليلة الماضية مع ابرز مناوئيه, سواء في صفوف المعارضة او المليشيات, في سياسة انفتاح تهدف الى ارساء الاستقرار في منطقته قبل استفتاء تقرير المصير في يناير/ كانون الثاني وتصالح كير مع ابرز منافسيه على رئاسة المنطقة في نيسان/ابريل لام اكول الذي كان اسس في 2009 فصيلا منافسا للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد السابق الذي اصبح الحزب الحاكم في جنوب السودان), اطلق عليه اسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطي". وقال كير الاربعاء "لا يجب ان تكون الاختلافات السياسية عائقا امام المصلحة العامة" وقد خص لام اكول ب "استقبال حار" وسط تصفيق حاد لممثلي 20 حزبا سياسيا جنوبيا مجتمعين في منتدى لمدة ثلاثة ايام في مدينة جوبا. فى الوقت نفسه قال دبلوماسيون في مجلس الامن ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة قد تنشئ مناطق عازلة في نقاط ساخنة على طول الحدود بين شمال السودان وجنوبه قبل استفتاء سكان الجنوب فيما اذا كانوا يفضلون الانفصال عن الشمال أو البقاء في اطار السودان الموحد. وجاءت تصريحاتهم التي أدلوا بها الاربعاء ردا على طلب قدمه رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال زيارة وفد مجلس الامن التابع للامم المتحدة للسودان الاسبوع الماضي لنشر قوات لحفظ السلام على الحدود بين الشمال والجنوب