قال زعيم قبائل الدنكا نقوك في منطقة أبيي المنتجة للنفط والمتنازع عليها في السودان يوم الثلاثاء انهم سينظمون استفتاء خاصا بهم لتحديد ما اذا كانوا سينضمون الى الجنوب أو الشمال ما لم يتسن التوصل الى اتفاق بحلول الشهر القادم لتحديد مصيرهم. ومن المقرر ان تجري أبيي تصويتا بالإضافة الى استفتاء التاسع من يناير كانون الثاني على استقلال جنوب السودان الذي يعتقد الغالبية ان نتيجته ستكون الانفصال. لكن الشمال والجنوب وصلا الى طريق مسدود بشأن من الذي يعد استفتاء أبيي ومن الذي يصوت فيه. وتخيم الشكوك الآن على إمكانية تنظيم استفتاء أبيي. ويقول الجنوب ان قبيلة الدنكا نقوك والسكان الآخرين يمكن ان يصوتوا في الاستفتاء لكن الشمال يصر على ضرورة ان يصوت أيضا بدو قبيلة المسيرية العربية الذين يتوجهون جنوبا الى أبيي لبضعة أشهر سنويا لرعي الماشية. وقال كول دينق كول الزعيم البارز لقبيلة الدنكا نقوك لرويترز في مقابلة أجريت عبر الهاتف من أبيي "نحن في انتظار حل شؤوننا. واذا لم تحل نريد ان نجري الاستفتاء الخاص بنا بأنفسنا وبطريقة قانونية.. سنفعل ذلك" وأضاف بعد ان عقدت قبيلته مؤتمرا في جنوب السودان "بعد نهاية هذا الشهر نتوقع المضي قدما اذا لم يحدث شيء." وأصبحت أبيي مركز النزاع الذي يهدد عملية السلام بين الشمال والجنوب التي بدأت باتفاق سلام عام 2005 . ويخشى كثيرون من ان يشعل هذا النزاع الحرب من جديد. وفشلت محادثات على مستوى عال بوساطة من الولاياتالمتحدة في التوصل الى حل وسط ويبدو موعد التاسع من يناير كانون الثاني لاستفتاء أبيي غير مرجح. ورفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال حدود أبيي التي رسمتها مجموعة من الخبراء الذين تم تعيينهم بموجب اتفاق 2005 . وحلت محكمة التحكيم الدائمة ومقرها لاهاي النزاع وقبل حزب المؤتمر الوطني الحكم لكن قبيلة المسيرية لم تقبل