قال مسعد قطب مدير المعمل المركزي للمناخ بوزارة الزراعة أنه من المتوقع أن تمتد أزمة أرتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة حتى فصل الشتاء مشيراً الى أن الوزارة تبحث استخدام تقنيات زراعية بديلة لمقاومة التقلبات الجوية. وأوضح قطب فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت أن التقلبات الجوية وارتفاع درجات الحرارة تعد السبب وراء الارتفاع المفاجىء فى اسعار الخضراوات والفاكهة مشيراً الى أن وزارة الزراعة تبحث استخدام طرق زراعية بديلة مثل الصوب والتقنيات التى تستغنى عن التربة وغيرها فضلاً عن استخدام تكنولوجيا المعلومات لعمل ادارة زراعية لإختيار المحصول المناسب لكل تربة زراعية وفقاً لقياس درجة حرارتها مشيراً الى أن أرتفاع الأسعار مشكلة عالمية وليس فى مصر فقط. وتابع أن الوزارة بدأت برنامج قوى لإدارة الرى الحقلى ولديها 28 محطة وتقوم بنقل تقنيات للفلاحين للتغلب على عيوب الإنتاج مشيراً الى الموجة الحارة التى تعرضت لها البلاد أتلفت نسبة عالية من انتاج محصول الطماطم وأدى إلي نقص المعروض وانخفاض الإنتاجية بنسبة 80% فضلاً عن عدم إمكانية الاستيراد من الخارج بسبب ارتفاع الأسعار عالمياً في كل البلدان المنتجة للطماطم إلي جانب حساسية الطماطم للتخزين. موجة جديدة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وصلت إلى مستويات قياسية من ناحية أخرى شهد عدد من الأسواق المصرية والعربية، موجة جديدة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وصلت إلى مستويات قياسية، فى مقدمتها الطماطم، والصلصة، والعدس، والفول، والزيتون، والسكر، وسجلت أسعار الطماطم ارتفاعاً قياسياً فى أسواق الجملة والتجزئة خلال اليومين الماضيين، الأمر الذى انعكس على أسعار بقية الخضر، وارتفع سعر الصلصة بنسب تراوحت بين 25 و30%، ووصل سعر العبوة زنة 380 جراماً من الإنتاج المحلى، إلى275 قرشاً، وتباع العبوة المستوردة من نفس الوزن بسعر 300 قرش. وقالت مصادر رسمية فى وزارة الزراعة إن محصول الطماطم العام الجارى، انخفض بنسبة حوالى 40%، بسبب الارتفاع غير المسبوق فى درجات الحرارة، والإصابات التى تعرض لها، مما أدى إلى انخفاض المعروض فى الأسواق. وكشفت تقارير رسمية للوزارة عن أن الفاقد يصل إلى 40% من المحصول على المستوى القومى، بسبب سوء التخزين والنقل، مطالبة بضرورة وضع خطط وتسهيلات لتشجيع القطاع الخاص على إقامة مناطق للتصنيع الزراعى، للاستفادة من الفاقد خلال مرحلة الإنتاج، والاستفادة منه فى الأوقات التى يقل فيها المعروض فى الأسواق. وأصدر المجلس التصديرى للصناعات الغذائية بياناً يشير إلى وجود 13 شركة من بينها شركات عالمية، تعمل فى تصدير الصلصة، وبلغت صادرات العام الماضى نحو 206 ملايين جنيه، وأكد مصدر بالمجلس أن الصادرات تتمتع بمساندة مالية حكومية. يأتى هذا فى الوقت الذى انتقد فيه خبراء ومستثمرون، السياسات الزراعية الحالية، لأن الزيادة فى المساحات الزراعية الجديدة، لا توازى الزيادة فى النمو السكانى. وطالب عدد من تجار الجملة، الحكومة بسرعة تسعير الطماطم، خاصة بعد الزيادات المفاجئة فى أسعارها التى تراوحت بين 100 و150 جنيها للقفص - 20 كيلوجراماً - وارتفاع سعر الكيلو للمستهلك إلى 9 جنيهات، وتوقع وصوله إلى 15 جنيهاً خلال اليومين المقبلين. وفى الكويت، أطلق مجموعة من الشباب حملة لمقاطعة الطماطم بعد ارتفاع أسعارها إلى أكثر من دينار - نحو 20 و25 جنيهاً - رافعين شعار «خلوها تخيس» أى اتركوها تفسد، وهى الحملة التى أيدها أعضاء مجلس الأمة، ولاقت استجابة سريعة.