يقبل العديد من القبائل المسلمة في صحراء مصر الغربية والتي تمتد الى الشرق الليبي على استخدام رسوم النسيج اليدوي والتي تحتوي على رموز مسيحية منها الصليب في كثير من المشغولات اليدوية والفنون الشعبية اضافة الى الوشم. وفسر باحث مصري ذلك قائلا إن الفنون في هذه الواحة هي مزيج من بقايا عبادة الاله آمون وهو من أبرز الالهة في مصر القديمة وبقايا الرموز المسيحية، مدللا على ذلك بوجود قرص الشمس مع الصليب في كثير من هذه المشغولات الشعبية. وأضاف أن علامة (عنخ) استخدمت في وقت مبكر في القرنين الثالث والرابع الميلاديين في صحراء مصر الغربية. وقال لؤي محمود سعيد الثلاثاء في بحث عنوانه (استخدام رمزية الصليب بين القبائل المسلمة في الصحراء المصرية الليبية) ضمن المؤتمر الدولي الاول للدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية إن علامات الصليب بأشكال مختلفة اضافة الى السمكة "وهي رمز ديني مسيحي" تتكرر في رسوم النسيج اليدوي الذي يصنعه أفراد 11 قبيلة في واحة سيوة وغيرهم من سكان الصحراء الغربية وما بعدها في العمق الليبي على الرغم من خلو المنطقة من مصادر المياه التي يمكن أن تعيش فيها الاسماك. وأضاف أن الصليب تتكرر أشكاله في فنون النسيج وأغطية الفراش وعلى جلابيب النساء والحلي وأغطية الرأس والزخارف على الجدران والالات الموسيقية ومن هذه الاشكال الصليب الذي ينتهي بأفرع والصليب الذي يأخذ هيئة حرف تي الانجليزي اضافة الى الصليب القريب من علامة (عنخ) أو مفتاح الحياة في مصر القديمة. والمؤتمر الذي يعقد تحت عنوان (الحياة في مصر خلال العصر القبطي.. المدن والقرى ورجال القانون والدين والاساقفة) تستمر جلساته ثلاثة أيام ويشارك فيه 120 باحثا من 13 دولة عربية وأجنبية هي استراليا وروسيا والبرتغال واليونان والولايات المتحدة والتشيك وألمانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا ومصر والسعودية وقطر.