تظاهر العشرات من صحفيي موقع البديل ظهر اليوم الأحد أمام مبنى نقابة الصحفيين احتجاجاً على قرارات فصل زميلين لهم هما محمد ربيع وعمرو شوقي منذ أيام من قبل إدارة الموقع، كما أكدوا رفضهم ل"التهديدات" التي وُجهت إليهم بالفصل في حالة التضامن مع زميليهم المفصولين. وتضامن مع الصحفيين العشرات من عمال شركتي "إنكو باب" و"كار جاز" رافضين ما وصفوه بطريقة الاستغلال التي يمارسها رأس المال ورجال الأعمال على الصحفيين الذين أوصلوا صوتهم ودافعوا عنهم مراراً على صفحات موقعهم، كما شاركهم وقفتهم الإعلامي حسين عبد الغني وعدد من الصحفيين الآخرين.
واتهم المتظاهرين ساهر جاد رئيس التحرير التنفيذي الحالي للموقع بالتعسف ضدهم، وتلقي أوامر من وزارة الداخلية باستبعاد محمد ربيع من عمله في تغطية أخبار وزارة الداخلية، كما أدانوا المستوى المزري الذي وصل إليه الموقع بعد استبعاد الزميل خالد البلشي رئيس التحرير السابق.
وأدان المتظاهرون استدعاء إدارة الموقع للشرطة للقبض على الزميل محمد ربيع بعد إعلان اعتصامه في مقر الموقع بحي جاردن سيتي، واصفين ما حدث بأنه أسلوب مهين في التعامل مع أصحاب قلم مشهود لهم دائماً بالدفاع عن حقوق المضطهدين.
وردد الصحفيون هتافات منها "تقصف قلم الصحفي صعب.. ده احنا لسان وصوت الشعب"، و"افصل افصل صحفيين.. للداخلية قول آمين"، "يسقط رأس المال"، و"يا نقابة دورك فين.. ضد فصل الصحفيين"، و"ساهر جاد يا ساهر جاد.. مش هنقبل الاستعباد.. إنت أمن ولا إيه".
كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "البديل جريدة اليسار.. لليمين دُر"، و"إزاي رئيس تحرير يطلب الشرطة لمحرر"، "نرفض تلقي ساهر جاد تقارير من وزارة الداخلية"، وشددوا على أن إضرابهم واعتصامهم ضرورة وليس رفاهية، لأن رسالتهم الصحفية مهددة كما لقمة عيشهم.
ووزع المتظاهرون بيانا على أعضاء النقابة الذين قدموا لحضور الجمعية العمومية الطارئة اليوم، مطالبين إياهم بالتضامن معهم لأن حالتهم تعبر عن حال عموم الصحفيين في مصر، كما هددوا بالتصعيد وفضح أساليب الإدارة في التعامل معهم إذا لم تتراجع عن قراراتها بالفصل.
وكانت إدارة الموقع قد أصدرت قراراً بفصل محمد ربيع يوم 21 نوفمبر الجاري، ليعلن بعدها اعتصامه بالمكان بمحضر شرطة رسمي هو وعمرو شوقي، إلا أن الإدارة بدلاً من حل المشكلة لجأت إلى فصل الزميل عمرو أيضاً في اليوم التالي لأنه تضامن مع زميله الأول.