نيويورك تايمز: القيادة المصرية الجديدة حلقة الوصل الحاسمة في إتفاق الهدنة في غزة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القيادة المصرية الجديدة المنتخبة برئاسة الدكتور محمد مرسي إنما تعد بمثابة حلقة الوصل الحاسمة في التوصل إلى هدنة بشأن وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل .

ولفتت الصحيفة الأمريكية - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إلى أن هذا ما تبين بالفعل من خلال إتصالات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهاتفية المتكررة بنظيره المصري ، حيث تحدث إليه 3 مرات خلال 24 ساعة ، لبحث سبل إنهاء الأزمة .

ورأت الصحيفة أن الرئيس مرسي يبدو وكأنه الورقة الجديدة الرابحة في حسابات أوباما في المنطقة .. مشيرة إلى أن التوصل إلى إتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس التي تم تنفيذها ليلة أمس تعد بمثابة كشفا رسميا عن الشراكة الجيوسياسية الجديدة الصاعدة بين الزعيمين.

وأوضحت الصحيفة أنه وعقب التقلبات الحادة التي شهدتها العلاقة بين الجانبين ، قرر أوباما أن يسلك نهجا آخر مع نظيره المصري الذي تسبب انتخابه في مزيج من القلق والحذر بسبب علاقاته مع جماعة الإخوان المسلمين،معتبرا إياه بأنه قد يكون الوسيط الذي قد يساعد في تحقيق تقدم في الشرق الأوسط يتجاوز أزمة قطاع غزة الحالية .

وقد أبدى أوباما لمساعديه إعجابه بثقة الرئيس المصري في عمله وتنفيذه ما وعد به في حين لم يعد بما لا يستطيع تحقيقه .

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الزعيمين قد قطعت شوطا طويلا في غضون 10 أسابيع ، عقب ما أثير من قلق وتساؤلات في واشنطن حول مستقبل معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل منذ ثلاثة عقود ، ولاسيما بعد وصول مرسي إلى سدة الحكم في يونيو الماضي .

ونسبت الصحيفة إلى مساعدي أوباما قولهم "أنهم على استعداد للتعاون مع الرئيس المصري..وقال أحد المسؤولين "إن الطريقة التي تعاملنا بها مع الرئيس المصري تشير الى إمكانية وجود شراكة بين الدولتين في نطاق أوسع من القضايا في المستقبل".