28 يوليو 2008 اكتشاف الجريمة في دبي.. سبتمبر 2008 محسن السكري يعترف وتوالت الأحداث عاصفة هشام طلعت 1 بداية تورط «هشام طلعت» في القضية جاءت بعد اعتراف «محسن السكري» علي تحريضه له بقتل «سوزان تميم» مقابل مبلغ 2 مليون دولار، وطلب منه تتبعها في لندن وإلقاءها من شرفة مسكنها علي غرار مقتل الفنانة «سعاد حسني» والدكتور «أشرف مروان» وبعد أن انتقلت إلي دبي طلب منه الذهاب وراءها والادعاء بأنه موظف بالشركة العقارية وحضر لتقديم هدية لها من الشركة وبعدها قام بذبحها داخل الشقة والهرب إلي مصر. 2 بتاريخ 28 يوليو 2008 تم اكتشاف مقتل «سوزان تميم» في مسكنها بمساكن الرمال بدبي وقامت الشرطة الإماراتية بالتحقيق في الجريمة، ثم طالبت النيابة العامة المصرية بالتحري عن «محسن السكري» بعد ثبوت ارتكابه الجريمة في دبي وذلك بعد العثور علي ملابس خاصة به ملوثة بالدماء كان قد ألقاها في صندوق الحريق بالطابق الأسفل للشقة التي تسكن بها «تميم» وذلك من خلال كتاب أرسله الإنتربول بأبوظبي إلي مصر في 6 أغسطس 2008. 3 وفي سبتمبر 2008 وبعد اعتراف «السكري» علي تحريض «هشام طلعت» له علي قتل «سوزان تميم» أعلن النائب العام في بيان صحفي أن اعترافات «السكري» شملت دور «هشام طلعت» في الجريمة وأن النيابة اتخذت جميع الإجراءات والضمانات القانونية في إجراء التحقيقات واستخدمت صلاحيتها في حظر النشر في أثنائها لعدم التأثير في مسار التحقيق وحياده وأدرج اسمي المتهمين في قوائم الممنوعين من السفر ورفع الحصانة عن «هشام» من مجلس الشوري. 4 فور انتهاء التحقيقات تم الإعلان عن إحالة «هشام طلعت مصطفي» و«السكري» محبوسين إلي محكمة الجنايات وتحددت دائرة المستشار «المحمدي قنصوة» لنظرها بعد أن نسبت النيابة ل «السكري» تهمتي قتل «سوزان تميم» وحيازة سلاح دون ترخيص ونسبت ل «هشام طلعت» تهمة التحريض والاتفاق والمساعدة علي قتل المجني عليها بتقديم معلومات وأموال ل «السكري». 5 تداولت المحكمة القضية خلال حوالي 5 أشهر في 27 جلسة حضرها المتهمان وسط حشود أمنية وإعلامية وإجراءات مشددة لدخول وخروج الصحفيين إلي المحكمة وكانت أولي المفاجآت إحالة القضية للمفتي في الجلسة قبل الأخيرة بتاريخ 21/5/2009 للتصديق علي حكم محكمة الجنايات بإعدام المتهمين شنقاً بعد أن تيقنت المحكمة من تورط المتهمين في ارتكاب الجريمة وهو القرار الذي أثار ضجة في الرأي العام وقتها وكانت أول صدمة حقيقية ل «هشام طلعت مصطفي» الذي كان يشعر بنوع من الارتياح قبل الوصول لهذه المرحلة. 6 وفي 25/6/2009 أرسل المفتي موافقته وتصديقه علي حكم المحكمة بالإعدام وأصدر «المحمدي قنصوة» حكم الإعدام لتدخل القضية في منعطف جديد وهو كيفية خلاص «طلعت» و«السكري» من هذا الكابوس المفجع الكفيل بإنهاء حياتهما. 7 تقدم فريق من المحامين بمذكرات للطعن علي الحكم أمام محكمة النقض التي حددت جلسة 4 فبراير الماضي لنظرها وتضمنت المذكرات عدة أسباب لقبول الطعن وكان من أبرز هؤلاء المحامين المستشار «بهاء الدين أبوشقة» والمحامي «فريد الديب» والدكتورة «آمال عثمان» والدكتور «حافظ فرهود» وآخرون عن «هشام طلعت مصطفي» وأيضاً «عاطف المناوي» و«أنيس المناوي» عن «محسن السكري». 8 وفي جلسة لم تشهدها محكمة النقض منذ سنوات طويلة استمرت أكثر من 6 ساعات حجزت محكمة النقض في 4 فبراير الحكم في الطعن بالنقض لجلسة الأمس بعد أن استمعت المحكمة إلي مرافعات أعضاء هيئة الدفاع الذي استعرض فيها أسباب قبول الطعن وتفنيد الأخطاء القانونية والقصور الذي شاب حكم محكمة أول درجة.