مستشار الوزير للأنشطة الطلابية يشيد بالأداء المتميز لكورال "هارموني عربي" التابع لجامعة عين شمس    رئيس جامعة الزقازيق يُهنئ السيسي بمناسبة الذكرى ال42 لأعياد تحرير سيناء    11 يومًا مدفوعة الأجر.. مفاجأة سارة للموظفين والطلاب بشأن الإجازات في مايو    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    مايا مرسي تشارك فى ندوة "الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادى للمرأة"    خبراء استراتيجيون: الدولة وضعت خططا استراتيجية لتنطلق بسيناء من التطهير إلى التعمير    تراجع معظم أسعار السلع الرئيسية فى البورصات العالمية خلال تعاملات اليوم    مع بدء الاستعداد لتقديم تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على أهميته وفقا للقانون    برلماني: توجيهات الرئيس السيسي بتطوير منظومة النقل خطوة مهمة    الترويج للاستثمار في مجالات التحول الأخضر والربط الكهربائي لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة    محافظ الغربية يتابع استعدادات المركز التكنولوجي بطنطا لتطبيق قانون التصالح    مشاكلها لا تتوقف.. الإبلاغ عن تعطل شاحنة تسلا سايبر تراك بعد غسلها    رئيس مجلس النواب يستقبل نظيره البحريني    الخارجية الأمريكية تحذر باكستان من احتمال التعرض لعقوبات بسبب تعاملاتها مع إيران    مسئول صيني: نأمل بأن تؤدي زيارة بلينكن لبكين إلى تعزيز الحوار    «لوفيجارو»: مئات الآلاف من الأرجنتينيين يتظاهرون للدفاع عن التعليم الجامعي المجاني    واشنطن تدعو العراق لاتخاذ «إجراءات لازمة» لحماية قواتها    قبطان سفينة عملاقة يبلغ عن إنفجار بالقرب من موقعه في جنوب جيبوتي    الصين تكشف عن مهام المركبة الفضائية «شنتشو-18»    "اكتشاف المخالفة بعد 6 أيام".. كهرباء الإسماعيلية يقدم احتجاجا على قرار لجنة المسابقات    آلاء صابر: مواجهة فرق أنجولا صعبة.. وهدفنا التأهل للنهائي    أيمن الشريعى: لم أحدد مبلغ بيع "اوفا".. وفريق أنبى بطل دورى 2003    جِمال الوادي الجديد تحصد مراكز متقدمة بمهرجان سباق الهجن بشمال سيناء.. صور    الرضيعة «جانيت».. «تحبو» على ركبتيها لحد جارها فيخطفها ثم يغتصبها ويلقى بجثتها    المديريات تمنع مرور معلم المادة على اللجان أثناء فترة امتحان صفوف النقل    بدء محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس    العدل تبدأ الجلسة الرابعة ل"اختراعات الذكاء الاصطناعى وملكية الاختراع"    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    بعد أن وزّع دعوات فرحه.. وفاة شاب قبل زفافه بأيام في قنا    ضبط 4 أشخاص بسوهاج لقيامهم بالحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار    نوال الكويتية تتعرض لوعكة صحية مفاجئة وتنقل إلى المستشفى    أفلام موسم عيد الفطر تحقق 19 مليون جنيه خلال أسبوعها الثاني في دور العرض    الإسكندرية للفيلم القصير يكشف عن أسماء أعضاء لجان للمسابقة العربية والطلبة والنقاد    مكتبة مصر الجديدة تحتفل باليوم العالمي لمرض التوحد    توقعات علم الفلك اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024    تعرف علي موعد عرض مسلسل نقطة سوداء    الكشف على1017 مواطنا في 10 عيادات تخصصية بالإسماعيلية    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    قد تكون قاتلة- نصائح للوقاية من ضربة الشمس في الموجة الحارة    للوقاية من الإصابة ب "تشمع الكبد"- اتبع هذه النصائح    "تحليله مثل الأوروبيين".. أحمد حسام ميدو يشيد بأيمن يونس    للقضاء على كثافة الفصول.. طلب برلماني بزيادة مخصصات "الأبنية التعليمية" في الموازنة الجديدة    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    عند الطقس الحار.. اعرف ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    إبادة جماعية.. جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بغزة    أرض الفيروز بقعة مقدسة.. حزب المؤتمر يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    « إيرماس » تنفذ خطة لتطوير ورشة صيانة الجرارات بتكلفة 300 مليون جنيه    أليجري يوجه رسالة قوية إلى لاعبي يوفنتوس بعد الهزيمة أمام لاتسيو    لتأكيد الصدارة.. بيراميدز يواجه البنك الأهلي اليوم في الدوري المصري    وكيل «خطة النواب»: 90 مليار جنيه لدعم الخبز في موازنة 2024/ 2025    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    رئيس هيئة الرعاية الصحية: خطة للارتقاء بمهارات الكوادر من العناصر البشرية    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر طاهر يكتب: عن الآخَر الذي يضلِّلك
نشر في الدستور الأصلي يوم 06 - 09 - 2012


شغل الخواجة
«كل خميس»
ذات مرة التقى شخص ما (بطريق الصدفة) أحد أصدقاء طفولته وشبابه، وكان هذا الصديق شهيرا بفقره الدائم وتعاسته المستمرة.. فقال لنفسه «لا بد أن أُقرِضَه بعض النقود».
لكنه فوجئ بأن صديقه قد أصبح من الأثرياء ووجهاء المجتمع، وأنه يبحث عن هذا الشخص ليرد له كل ما كان قد اقترضه منه على مدار سنوات صداقتهما.
ثم ذهبا إلى أحد المقاهى التى تعودا أن يجلسا فيها منذ زمن.. وعندما استقر على منضدة دعا الصديق كل الموجودين فى المكان لتناوُل الشراب على حسابه.
عندها سأله الموجودون فى المقهى -وهم يعرفون كم كان تعيسا وفقيرا- عن السر فى أنه قد أصبح ناجحًا فى حياته، فقال لهم:
- حتى أيام قليلة مضت كنت ألعب دور «الآخَر».
فسألوه: وما الآخَر؟!
- الآخر هو الشخص الذى علّمنى كيف يجب أن أعيش فى هذا العالم.. لكنه لم يعلمنى حقيقتى.. لم يُعطِنى الفرصة لأعرف من أنا، الآخر هو الشخص الذى يؤمن أن المهمة أو الهدف الحقيقى الواقعى فى الدنيا هو قضاء عمرنا فى التفكير حول كيفية الحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال حتى لا نموت جوعا ونحن كبار.
الأمر الذى يعنى أننا سنظل نفكر فى المال وطريقة الحصول عليه للشعور بالأمان.. ستمر الأيام والسنوات ونحن فى هذه الدوامة حتى صباح اليوم الذى نكتشف فيه أن هناك شيئا اسمه الحياة.. وقتها سيكون العمر قد مر سريعًا.. وأصبح الوقت المتبقى لمعرفة ما هى الحياة وكيف يجب أن نعيشها غير كافٍ لهذا الغرض… لقد جاء الاكتشاف فى وقت متأخر للغاية.
وأنا قررت أن أكون الشخص الذى يستمع دومًا لصوت قلبه… شخصا مسحورا بغموض الحياة.. يفتح نافذة روحة للمعجزات سعيدا بها وساعيا للتعلم والاستفادة منها.. على النقيض تمامًا من «الآخَر» الذى يخشى الإحباط ويخاف من المغامرة.
- صمت الجميع لثوانٍ ثم قال له أحدهم: ولكن الحياة مليئة بالمتاعب والإحباطات فعلًا.
فردّ عليه قائلا: بل ومليئة بالهزائم التى لا يقدر أحد على تجنبها… لكن أن تنهزم أو تخسر أحيانا فى معارك تحقيق أحلامك أو فى سبيل تنفيذها.. أفضل كثيرا من أن تخسر وتنهزم دون أن تعرف ما هو الشىء الذى كنت تحارب من أجله!
- هل هذا هو السر؟!
- بالفعل إنه هو.. عندما تعلمت هذا.. أصبحت الشخص الذى أردت دوما أن أكونه.. وأصبح الآخر يقف مرتعدًا فى إحدى زوايا الغرفة يراقبنى.. لكن لن أعطيه الفرصة ثانيةً ليتسلل إلى روحى ويقيم داخلها… على الرغم من أنه دومًا يحاول أن يجعلنى أشعر بالرعب.. ويحذرنى دومًا من خطورة عدم تفكيرى فى المستقبل.
لقد آمنت بالآخر الذى يوسوس لى بالطريقة التى يجب أن أعيش بها.. آمنت به أكثر من أى شىء آخر، منحته كامل تركيزى واستجبت لكل أفكاره مفضلا الأمان الذى يعدنى به مقابل حياة تقليدية، على الرغم من أن الحياة التقليدية هى الخطر بعينه.
عندما تخلصت من حسابات الآخر وأفكاره ومخاوفه التى احتلتنى سنوات طويلة بدأ الإيمان بكل شىء غيره يتسلل إلى قلبى.. ثم بدأت القوة الإلهية فى تقديم معجزاتها.
(من رواية «بالقرب من نهر بيدرا جلست وبكيت» للروائى باولو كويلو.. ترجمة عمر طاهر، ديسمبر 2002، صدرت عن دار «ميريت»، نفدت ثم تم منع إعادة طباعتها بعد أن بيعت حقوق ترجمة كويلو إلى العربية حصريا إلى إحدى دور النشر اللبنانية).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.