ترجمة: حاتم حسين على امتداد الأشهر القليلة الماضية، عملت على تشجيع قرائي على الكتابة إلي في مدونتي عن آرائهم حول سبع كلمات تحمل مضامين أراها تلعب دوراً جوهرياً بالنسبة لعالمنا. هذه الكلمات هي: المعجزة، التعذيب،الصلاة، المعاناة، النصيحة، كره الأجانب. وفيما يلي بعض الردود التي وصلتني تحت أسماء مستعارة، بالطبع: كارمن لاريسا: الناس تقوم بكثير من البحث حول شيء سيتسبب في حدوث تغيير كامل في وجودنا، في حين أن المعجزة الحقيقية تكمن في أن نكون موجودين الآن وهنا وأن نعيش واقعنا بكل سلبياته وإيجابياته. إن الله يساعدنا. ولا تنس أنك إذا حاولت أن تطفئ بريق الآخرين فسوف تطفئ بريقك أنت أولاً. - ميرجام: المعجزة هي أن تقوم بإعادة اكتشاف نفسك كطفل وأن تجد قضية تقاتل من أجلها في الحياة وأن تنجح في حماية نفسك من دون أن تفقد براءتك. المعجزة هي أن تتواصل مع الآخرين وأن تجد نفسك أيضاً. - جيسي كينغ: المعجزة هي أن يكون المرء مثل الزهرة وأن يدرك ان كل شيء يمر وينقضي. يجب أن ينظر إلى الريح وأن يتماهى معها لأنه يعلم أنه قادر على أن يحب بما يكفي لتغيير الواقع. سي إل: لا تخدع نفسك. فالمشكلات التي تقابلك لن تتبدد وحدها من دون أن تواجهها. وإذا حاولت حل مشكلاتك فستكتشف أن الأمور أسهل بكثير عما كنت تتصور. فالضوء يظهر عندما تختفي الظلمة، ولكن لا تتوقف، بل حاول أن تكون الضوء. -كارين: الحب من دون حكمة ليس حباً. والحكمة من دون حب ليست حكمة. وندعو الله أن تمتلئ قلوبنا بالحب وتفهم الآخرين. إيمي: في كل لحظة أحاول فيها تحقيق أحلامي، تتفتح أمامي الطرق لتحقيق المعجزات. ما هذه السعادة! ما هذا الألم! ما هذا الزخم! وفي ضوء كل هذه المشاعر أشعر بأنني أزيد جمالاً، وذلك لأنني أعلم أن كل قطعة في جسمي موجودة في المكان الذي ينبغي أن تكون فيه الآن. تمر بي بعض لحظات أشعر فيها بهلع فظيع وأريد أن أهرب متراجعة، ولكن يحدث أن يتجلى بجانبي وجود إلهي يضيء أمامي الطريق. نيل بوتجيتر: كنت أسير على الشاطئ مؤخراً، وعندما كنت أهم بعبور الطريق، رأيت فتاة تتحدث في هاتفها الخلوي. كانت هي أيضا تهم بعبور الطريق، ولكن من مكاني رأيت أن هناك سيارة كانت قادمة في اتجاهها. فصرخت فيها كي تقف في مكانها ولكنها لم تسمعني. فقد عبرت الشارع وتوقعت من جانبي أن تحدث مأساة في تلك اللحظة ولكنها وقفت بشكل فجائي للتخلص من حجر بسيط علق في حذائها. ثم عبرت السيارة من دون أن تصيبها بأذى. المعجزات تحدث كل يوم يمر بنا. باولو كويلو: أنا هنا جالس في إحدى المقاهي كتلك الموجودة في مدن كثيرة حول العالم، أكتب هذا العمود الصحافي الماثل بين يدي القارئ الآن. منذ طفولتي وأنا أحلم بعيش لحظات كهذه، ولكنني لم أنجح في تحقيق هذا الحلم إلا عندما بلغت أربعين عاما. لقد رحلت الشمس، فقد حل الربيع والناس سعداء وعلى الرغم من أن العالم ليس مثاليا كما نريده أن يكون، إلا أنه لا يوجد من هو مصاب بحالة من اللامبالاة، فالجميع يسعى لأن تسير الأمور بشكل أفضل مما هي عليه. وفي هذه اللحظة فإنني أقوم بالعمل الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر، وهذه هي المعجزة التي أتعامل معها كل يوم. المصدر: جريدة البيان . بتاريخ 20 يناير 2008