تيمة لحنية واحدة لا تتغير.. حفظها الجمهور عن ظهر قلب منذ أن ظهر هذا الرجل صاحب الثياب الملونة على الشاشة قبل 11 عاما، كلمات مختلفة لكنه نفس اللحن، وما يميز شعبان عبد الرحيم هو متابعته بأغنياته للحدث بشكل دائم، قد لا نجد حدثا مهمًّا يشغل بال الناس إلا وقد عبّر عنه، من أغنية «أنا باكره إسرائيل.. وباحبّ عمر موسى»، حتى «إخوانى» التى سيحكى لنا قصتها بعد قليل، ورغم أنه يعلن ولاءه فى كل مرة لأفكار متناقضة فقد نجح فى صنع جمهور مختلف، ومعه الشاعر إسلام خليل، حيث يتناول كلاهما موضوعات يعتبرها كثيرون جريئة ولا يتمكن كبار المطربين من التحدث فيها خوفا على شعبيتهم. وفى الاستوديو الخاص به فى منطقة المريوطية كان الموعد الذى استمر منذ الحادية عشرة مساء حتى الثانية من صباح اليوم التالى، حيث كان يسجل الأغنية الجديدة «إخوانى» التى تقول كلماتها «إخوانى فى كل حتة.. إخوانى فى كل مكان.. عايزين أوام روشتة.. ترجّع الأمان.. إخوانى وإخواتى.. وأهلى ف كل بيت.. يا ريت نحب مصر.. ونوفى ليها يا ريت.. حمدين وشفيق ومرسى.. وعمرو وابو الفتوح.. أهم حاجة مصر.. مانخليهاش تروح.. شِبعِت إهانة وضرب.. مابقتش بتبتسم.. والأمريكان والغرب.. عايزينها تتقسم.. تحرير وعباسية.. وروكسى والمنصة.. عايزين دستور يوحّد.. وحكومة بالشعب حاسّة». إسلام خليل يقول إنه استخدم كلمة «إخوانى» ولا يقصد بها جماعة الإخوان، وفى رده على ما إذا كان يخاف من إثارة أفراد جماعة الإخوان أى مشكلة خاصة بالأغنية قال إنه غير مسؤول عن تفسيرهم للأغنية، فهو يتحدث عن الناس عموما، وتلك هى الديمقراطية من وجهة نظره، مضيفا أنه كان له أغنية فى عهد النظام الماضى تنتقد بشكل ضمنى أداء الحكومة ولم يتم منعها، متسائلا «كيف سيمنعون هذه الأغنية بعد أن قمنا بثورة؟»، أما تعليق شعبان عبد الرحيم على الأغنية التى ستُذاع خلال أيام، فهو أن الإخوان إذا وجدوا أن الأغنية تتحدث عنهم فتلك مشكلتهم، وقال «ولو عايزين يفسروها على الأساس ده يفسروها، إحنا مالناش دعوة»، وفى ما يخص الوضع السياسى الحالى يقول «أنا كنت ماشى ورا عمرو موسى وكان نفسى يكسب، بس خلاص الناس اختارت حد تانى، واللى الناس عايزاه يكون، والرئيس مرسى ييجى منه». وعن تخوفات الوسط الفنى من سيطرة التيار الدينى قال «الإخوان دول موجودين من يوم ما اتولدنا، وعمر ما حد فيهم قال لى ماتغنيش، إيه بقى اللى هيخليهم يغيروا ده دلوقتى؟ وبعدين من ساعة ما مرسى كسب والسوق ماشى كويس، يعنى أنا من ساعة الثورة ماعملتش غير نمرتين تلاتة، لكن لما الانتخابات خلصت عملت نِمَر كتير والدنيا بدأت تتحرك».