مجموعة عمل تقوم بتسليم أرقام الشكوى من داخل القصر. توافد إلى قصر القبة لليوم الثالث على التوالي من فتح ديوان المظالم، الذي اعلن عنه رئيس الجمهورية الدكتور «محمد مرسي» لتلقي شكاوي المواطنين، العشرات الذين يقدمو شكواهم دون اي أمل في سيرها نحو الحل، ووقفوا أمام أسوار القصر الرئاسي يمسكون ببابه الحديد وكأنهم يستنجدون بقوة أكبر من قوتهم للتخلص مما يعانوه ومن حين لأخر يستخدمون الحجارة لطرق تلك الأبواب الحديدية ربما يجدوه إجابة.
وقد أحتمى البعض بالأوراق من حراره الشمس الحاده، وقام البعض الأخر بإفتراش الأرض مستظلين ببعض الاشجار في انتظار ان يحصلو على إيصال برقم شكواهم.
أحمد عبدالعال طالب،واحد المواطنين الذين قام بإفتراش الأرض أمام قصر القبة قال للتحرير إنه ظل منتظر إيصاله لمده ثلاث ساعات على الرغم من انه لا أمل للاستجابة من تلك الشكوى خاصه ان عدد المواطنين الذين توافدو لديوان المظالم منذ الصباح الباكر تواجد قرابة ال5 الاف على حد تعبيرة في أربع ساعات. قائلا «من هيقدر يقرا كل الشكاوي دي في الغالب هيتعمل فيها زي ما كان بيتعمل وهيضرب بيها عرض الحائط»، مؤكدا انه حضر للبحث عن وظيفه لائقه فهو يعمل خباز في فرن صباحا ومساءا بمطعم كشري على الرغم انه حاصل على بكالوريوس تجارة بتقدير جيد جدا وترتيبه على دفعته ال12 ولكنه لم يجد وظيفه منذ سبع سنوات.
علياء أحمد إحدى المتظلمات قالت إنها حضرت بإبنها المعاق للقصر وكانت تظن ان كانت تعتقد ان هناك من يرعى حالة ابنها المصاب بشلل رباعي منذ ميلاده، إلا انها فوجئت ان الحضور لمرسي يتطالب كتابة شكوى وكتابتها، وانها لا تجيد القراءة والكتابة ولكنها الذي تعلمة جيدا ان ابنها في حاجه لمبالغ لاحصر لها لعلاجه وهي لا تمتلك.
كما قدم لقصر القبه عمال شركة بتروجيت المفصولين والبالغ عددهم 400 عامل لتقديم شكواهم لرئيس الجمهورية وطلب العودة لعملهم، حيث ان اسرهم لا تجد ما تقتاد منذ ان تم فصل العمال قبل قرابة عامين دون وجه حق من قبل شركة بتروجيت.
هذا فضلا عن قدوم عدد أخر من عمال شركة ابيسكو المؤقتين الذين يعملون بشركة عجيبة للبترول لتقديم شكواهم الثالثة من نوعها لديوان المظالم مطالبين بتعينهم بالشركة حيث اقضو بها خمس سنوات ولم يعيون حتى الأن.
جدير بالذكر، أن ديوان المظالم بقصر القبة يعمل لليوم الثالث بشكل متواصل وهناك مجموعة مكلفين بجمع الشكاوى من داخل القصر ويقومن بتجميعها واعطاء اصحابها إيصال بارقام الشكاوي .
ويذكر أن الباعة الجائلون توافدو أمام القصر القبة وأحتلو مكان لهم.