اللّهم أني أستخيرُك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تَقْدِرُ ولا أَقَدِْر وتعلَمْ ولا أَعْلَمْ وأنت علاَّمُ الغيوب,اللّهم إن كنت تعلمُ (( أن استكمال الثورة والنزول إلى التحرير يوم 25 يناير )) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقْدُرْه لي ويسِّرْه لي. وإن كان أمر ((استكمال الثورة والنزول إلى التحرير يوم 25 يناير )) شراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفّهُ عني واصرفني عنه واقْدِرْ لي الخير حيث كان، ثم رضني به. بهذا نكون تركنا الأمر لله وجعلنا الاختيار فى يده هو ..كل المطلوب منى بعد الصلاة وهذا الدعاء هو أن أقوم أركب سيارتي لأنزل اقرب مكان من ميدان التحرير وأبدأ فى المشاركة فى فعاليات إسقاط حكم العسكر واستمرار الثورة. فإذا وصلت إلى الميدان يكون هو الخير من الله من أجل الناس والوطن والحياة والدين وإذا لم أصل للميدان يكون الأمر لله من قبل ومن بعد ..وتكون حيرة تم حسمها من قِبَِل الله هذا هو المفتاح السحري لكل حيرة يقع فيها المسلم الذي يريد أن يحدد موقفه من الثورة دون أن يقع تحت تأثير أحد ولا يريد سوى أن يكون الله دليله إلى هذا وسنده فى الفعل أنا شخصيا أردد هذا الدعاء يوميا وإن شاء الله سوف أنزل إلى الميدان يوم 25 يناير,وسوف اخرج من المنصورة إلى القاهرة قبلها بعدة أيام لاستكمال الثورة المصرية وسوف يكون الله سبحانه وتعالى مرشدي العام فى الثورة.. لابد أن نعلم نحن المسلمون أن لدينا طريقة مضمون فى التأكد من نتائج المستقبل عبر إستخدام صلاة الإستخارة هذه الصلاة التى هى لصالحنا كاملة ومردودها بالكامل من أجلنا وفى صالحنا سواء تم مانريده وما ننوى عليه ضمن تصوراتنا ورغباتنا أو تم عكس مانريده,ففي الحالتين سوف يكون الخير لنا..هذه الطريقة هى الاستخارة دعاءً أو صلاةً. لذا أريدك صديقي أن تجعل ثورتنا مرة أخرى يوم 25 يناير هى ثورة بالإستخارة...اجعل الله مرشدك فى الثورة...صلّى استخارة قبل أن تنزل يوم 25 يناير..ودع ربنا يوجهك ويكون هو مرشدك إلى مالا تعرف وما لاتعلم. شخصيا انا لدى تجارب حياتية وتجارية وايضا علمية لم يحسمها إلا الاستخارة سوف نحكى عنها لاحقا بالتفاصيل..ولكن لابد أن تعرف عزيزى المسلم الثائر ان صلاة الاستخارة هى سبب رئيسى فى الاستغناء عن الكثير من الناس وأفكارهم والاعتماد على الله فى حياتى..هل تتصور أن يكون الله هو الذى يختار لك المستقبل القريب والبعيد..هل تعرف معنى ان تطلب من الله ان يكون هو العامل من أجلك ومن أجل خيرك وأنت فقط مجرد أسباب وأداة تتحرك على الأرض من أجل الخير والثورة. أنا كل أموري خلال الخمسة عشرة عام الماضية كانت بالإستخارة حيث استخدمتها فى كل أموري التجارية الصغيرة والكبيرة وأيضا استخدمتها فى زواجي والأن أستخدمها فى اتخاذ قرار صغير أحتار فيه أقوم بدعاء الاستخارة وآخذ القرار فورا ولم يخطئ معى الدعاء مرة واحدة ...على الرغم من مرات كثيرة بعد الدعاء لا احصل على ما اريده بل افقده ومع مرور الايام اجد ان فقدانه كان كل الخير وسوف نحكى بعد إنتصار الثورة عن حكايات شخصية كثيرة عن دعاء الاستخارة وكيف كان هو صمام الامان الوحيد فى حياتى بشكل يومى ..أريد ان يعرف الجميع انه يمكنك ان تقوم بالدعاء استخارة عندما تحتار فى أمر ما وليكن مثلا شراء موبايل معين وانت محتار بين أثنين عليك فقط ان تعرف قلبك يريد اى واحد وتدعى استخارة فقط دعاء انك سوف تأخذه وبعد أنتهاء الدعاء قرر فورا بالشراء سوف تفاجئ بما يحدث عن تجربة شخصية ربما لن تشترى اى منهم ومع هذا سوف تخرج سعيد جدا .ويكون السبب هو انك وضعت الامر كله فى يد الله وتم توجيهك للخير وأنت رضيت وسعدت بإختيار الله الذى ربما لايكون شراء أى من التليفونين وهذا عمق صلاة الاستخارة هو الرضا بما سوف يحدث ولذ لابد ان تفكر أن تستخير الله يوم 24 بالليل قبل أن تنام وأنك عازم على أن تنزل الثورة يوم 25 يناير ,أنا متأكد انك لست قادر على تحدد موقفك..لانك مخلص لدينك جدا وبلدك وناسك وكلما زاد إخلاصك...زادت حيرتك...جرب تخليها ثورة بالإستخارة. فقط صلى استخارة وتوكل على الله أنزل التحرير..وأنا سوف أنتظر حكاياتك عن الإستخارة والثورة على صفحتى على الفيس بوك,ولاتنسى أن الاستخارة هي الحل الذي يجعلك تنزل إلى الميدان وقلبك لايعرف الخوف لان الله اختار لك ولدينك ولحياتك النزول إلى الميدان وعندها سوف تكون يد الله معنا وملائكته حولنا وإذا رزقنا الشهادة فهذا حلم واحد مثلى أن يموت على شهادة يسبقها استخارة وصلاة وعمل صالح,وقد كانت ومازالت صفة صلاة الاستخارة كما رواها جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ. فهل بعد هذا لنا أي عذر من أن نكون ثوار على سنة الله ورسوله ونقوم بالثورة بالاستخارة ونقول لرسول الله نحن تعلمنا الاستخارة بالفعل كما نتعلم سور القرآن وها نحن نصلى استخارة ونقوم لنثور ضد كل الظلم وضد حكم العسكر فى مصر.