في مشهد هو طبق الأصل لمشهد ليلة سقوط مبارك، سادت حالة من الغضب الشديد ميدان التحرير عقب إذاعة خطاب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث جاء الخطاب بمثابة الصدمة لمئات الآلاف الذين وقفوا يحتشدون في الميدان، وفور انتهاء الخطاب، انطلقت هتافات الجماهير: أرحل.. أرحل، الشعب يريد إسقاط المشير. وقال الشباب المتظاهر أنهم يرفضون خطاب المشير، الذي يسير فيه على نفس خطى الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل سقوطه، وعدم قدرته على استيعاب الأحداث وتقدير الأمور. واستنكر المتظاهرون تجاهل المشير للقتلى الذين سقطوا في ميدان التحرير بأيدي رجال الأمن المركزي والشرطة العسكرية، وأنه لم يقدم اعتذارا عن القتل أو يعترف بالخطأ، وأنه لم يشر إلى إجراء تحقيق في الحادث ومحاسبة المتورطين. كما تهكم المتظاهرون على فكرة ترك الحكم عن طريق الاستفتاء، مؤكدين أن نسبة ال95% هي النسبة المتوقعة من هذا الاستفتاء الذي قطعا سيكون تحت يد القوات المسلحة وإشرافها.